أشواق الحريّة , نغمات اللغة, نسماتُ الحب , زوايا الهندسة , روح الطموح , هزّات الإبداع

الجمعة، 30 يوليو 2010

صوتك الداخلي..


نام الناس .. وخلدوا إلى أحلامهم ..
وضعت عقلي على وسادتي للإسترخاء من عناء التفكير ...حتى شعرت بشحنات تجعله يقفز من السرير..
ما بالك يا عقلي الآن .. نام ..نام مع باقي الناس...!!
إلى أنه أبى .. وأنكر السبات .. وغرس في النفس همة مضيئة ..
دعاني لإزالة الغطاء .. وإلقاء التثاؤب جانباً..
جاريته في رغبته علِّ أصل إلى ما يريد ..
وإذ به يأمرني بورقة وقلم .. همستُ بصوتٍ خافت : لابد أنها طاقات الليل أبت أن تبقى حبيسة ..
وكتبت ما أمرني به .. حقيقة هذه المرة كلماته .. ليست كأي كلمات .. حماسه .. همته .. أفكاره .. كلّها ليست عادية على الإطلاق..
ربما تظنون أني أبالغ إن قلت أمدني بطاقة ستكفيني لمدة شهر كامل..
في هذه اللحظات ما أنا فاعلة ...!!! ستضيع الطاقات سدى .. الوقت متأخر .. والليل ساكن .. اين تذهب عزيمتي هذه؟
ردّ بسرعة كبيرة ..
أكتبي .. إقرأي .. أدرسي .. دوني أفكارك .. وطموحاتك .. إستمعي لآيات الذكر الحكيم بصوت قارئ تحبينه .. تفكري .. أذكري الله ..
فعلاً هناك أعمال كثيرة .. اتركني الان لأقوم بتنفيذها ..
شاكرة لك صنيعك هذا .. لا تتركني في غفلتي .. وسباتي .. احتاج أملك دوماً ... ايها العقل الكبير..

إشراقة:
دافع عن صوتك الداخلي .. دعه ينتصر .. دعه يعبر .. ويتكلم .. واستمع له دوماً وإياك أن توقفه ...

أوطــان




كم قضينا أوقات في تلك الأماكن .. فكل مكان قضينا فيه أعوام وأيام ..هي أوطان وجزء من الوطن الأكبر .. الذي يسكننا ونسكنه ..
حين نذرف دموع الطهر على مغادرتنا لمكان مكثنا فيه بأرواحنا.. يتعجب البعض لحزننا .. لأنها نفوس تجهل قيمة الأوطان..
فنصفعها بكلمات علّها تتراجع عن السخريات فتبدأ بالحجج والمعاذير الفارغة..
آه لو علمت أن كل قوى الكون لن تُرجع ما قد فات .. ولا يوم من الذي مات .. لما قالت ما قالت..!؟
كيف لطفل عاش في قصور وأبواب وحدائق وأعناب.. أن يتصوّر مشهد طفل بات بلا وطن وأوطان؟؟
كلما فقدنا وطن تصارعت شتى الأوطان .. فلا تريد أن ترانا في حيرتنا ... حتى سارعت لضمنا..!



كيف ننسى أوطان بأرواح ... تنقبض النفوس حسرة لفقدها...!!!!
كيف ننسى الحيطان والشوارع والحارات .. وكيف ننسى ليالي الربيع وفجر الشتاء .. وصياح أشعة الصيف .. وإنكسار أوراق الخريف..!
رغم ملوحة الأيام .. مازلنا نتعطش لشربة ماء من يديها لا نظمأ بعدها..!
ورغم ما قد انقضى من العمر.. ما زلت أشتاق لدمية تلاعبني وألاعبها..
أشتاق لأوطان غمرتنا بحنانها... وفارقتنا..
كيف لنا أن لا نحب وطننا وهو الكل الذي يجمع أجزاء الأوطان التي عشناها..!!
سيبقى مكانك أفئدتنا ...يا أغلى الأوطان..
وسنسقيك بإخلاصنا ووفائنا .. وولائنا ..
يا أغلى الأوطان..

الأربعاء، 14 يوليو 2010

ما بال البشرية ..!


ما بال البشرية في ضيق وضيق وضيق..
لم أعد آرى إبتسامات صادقة .. فكلها تحاول إخفاء ما بداخلها من جراح وركام..
ما بال البشرية في هم وهم وهم..
ترتمي الأجساد في آخر الليل على الأسرّة .. فتشفق الوسائد على حالها .. فتحتضنها برفق وتمسح دموعها بحنان وحفظ للأسرار ..
ما بال البشرية في سبات وسبات..
هو هروب من الواقع .. فتنام العيون وتسترخي الأجساد .. لعلّ الظلام يزول .. فتستيقظ على أضغاث أحلام .. وما زال الظلام فى الأرجاء..
ما بال البشرية في خوف ..
تستلقي على أصوات الآهات والتقلبات .. فتتقلب وتتقلب حتى تبدأ الساعة المزعجة برنينها دون أن تحظى بنوم..
ما بال البشرية في تفرّق وتفرّق..
كلما حاولت لمّ الشتات وتفرق الأحباب.. عادت عليها بالإكتئاب والإصرار والعناد .. فضاع الإيثار .. واندثرت التضحية ... وساد اللهم نفسي..
ما بال البشرية في هجر وهجر..
ابتعدت عن الأوطان علّ المشكلة في المكان .. فعادت بجراح والآلآم لم تكن بالحسبان ..
ما بال البشرية في غرق وغرق..
ذهبت للبحار لتلقي الأحزان وتناجي المحيطات وكل الأحياء.. فغدرتها الأمواج وراحت حيث الأعماق .. واندثرت مع الأحزان .. وأصبحت سراب وأوهام...
ما بال البشرية وماذا حلّ بها ...!
لم نعد نرى النصر والفرح .. ولم نعد نشعر بالحب والسرور ..
لم نعد نرى سوى رقصات تُخيل لنا نتائج أفراح ... ولكن بحقيقتها نتائج إلتواءات من الأوجاع ..
ونرى تخيلات .. نشتم منها الآمال .. ولكن الحقيقة هي نسج الخيال للهروب من الحال ..
كان الله بعون هذه البشرية ..

الاثنين، 12 يوليو 2010

جرأة الصمت

جرأة الصمت.
منذ ذلك العهد القديم .. ومنذ لحظات الطفولة ..
أفخر بإعجابي بتلك الشخصية .. وبقدراتها .. وحتى بإنشغالها..
فحين آراها في جماعة أجدها شاردة الذهن ... ومبتسمة..
أكاد اجزم أنها لا تكون معنا وفي عالمنا..
وكأنها تحمل في طياتها هم .. كالجبل..
هم أمة .. وتفكر لحل كل القضايا... وحين ترمقني بإبتسامتها ..
ربما تفكر في الوصول لي..
شرودها لحن وهمس.. ولصمتها شعاع خير وخطاب..
أتجاهل من حولي.. علِّ أصل إلى ما تفكر به .. علِّ استطيع تقديم العون والمساعدة ..
أحدثها بصمت وأرجوها بصمت خفي .. أعلم انها لا تسمعه ولن تسمعه ... لكني أشعر
بحديث صمتها .. وبآمالها .. وما تريد الوصول له ..
سحر الاحساس بها لا أعلم ما وراءه من حقيقة .. ولكن خير ما تجمعني بها الصدف..
ويا لها من قليلة تلك الصدف.. تتنزل بقطرات علينا كل ما احتجنا ...
منذ زمن لم تخاطبنا النظرات والمواقف والصدف المقدرة...
ولكن ذاك الاعجاب منذ طفولتي.. ونعومة اظافري..
وبرائتي .. وإلى الان لم يتغير .. ما زال شامخ ..
ويكن في الأعماق إحساس متجمد حتى اللقاء..
يناديني البوح بتردد ... فهل لك أن لا تتردد..
مسدس الكلمات مجهز .. ينتظر منك الضغط عليه دون تردد..
قد يصيب القلب فيهدأ .. وقد يصيب العقل فيجمد ...
فينعشنا الصوت او يفزعنا ... ولكن لا بئس فقط لا تتردد..

الأحد، 11 يوليو 2010

غيرةُ إنسان .




الأخطبوط: هو كائن بحرّي .. ميّز نفسه عن باقي الكائنات؛ بأنه أبدى رأيه في مباريات كأس العالم لـ 2010
ولحسن حظه تنبؤاته كانت صحيحة .. فحاز على إهتمام الكثير .. ومدار حديث الكبير والصغير..
هو كائن بحرّي .. أو حيوان بحرّي .. وليس أكثر..

قال تعالى:
(ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) سورة الاسراء:70

أيها الإنسان ..يدور في عروقي تساؤل .. على أمل أن يفيض ينبوع الإجابات والأفكار والحماس..

ماذا قدّمت لهذا العالم ...؟؟ وهل ترضى بأن يسبقك هذا الكائن المائي وأن يحظى على كل هذا الإهتمام ...!! في أيام معدودات

أيها الكريم .. دعنا من خطاب اللوم .. ومن الإرتكاز على العكازات ..ومن رداء الشقاء والذل..
ولنعاود بناء خنادق الحضارة .. بشبكات وخيوط متينة .. لنصبح نحن الثقل .. ونحن النور .. ونحن الإصلاح .. ونحن الثورة الملتهبة..

هيّا أيها الإنسان شُد الرحال .. وابدأ من الآن ..
وسر على صفحات التاريخ .. واقرأ .. وتعلّم..
وكن من عمالقة الإنجاز..
أنت بطل هذه الأمّة .. أنت من يتزوّد الناس منه ..
فأنت لست عادياً..
هيّا انطلق .. وانشر بذور الخير والحب والأمل .. أيها الإنسان ..

الجمعة، 9 يوليو 2010

إنسانٌ يبحث عن نسيان



جسد مرهق .. ومتعب وبالي... أرهقته المخاوف .. وكل لحظات حياته..
أصبحت نظرته للحياة مغايرة..
لجأ للهروب من صدأ الكلمات والألفاظ والشخوص..
وبات في سبات عميق طويل...
لينسيه غمامة الأحزان والآلآم.. ليطهره من الذل والتملق والهوان..
لينتزع من داخله ظمأ الحيران..
لينقله إلى فضاء الطهر والإطمئنان..
فيستيقظ ليقتات أفصح أنواع الجمال..
وطرد عن نفسه حديث الشيطان..
وسار باحثاً عن أشعة القمر.. ومزيج الألوان..
ومضى ليجاهد من جديد.. ليضيء شعلة الظلام لينير المكان..
وليبني الحياة بهندسة حديثة مع الزمان..
فهو .. إنسان .. إنسان..
يسعى إلى النسيان ... فملئ اللهم قلبه بالإخلاص والإيمان والإحسان..
فهو إنسان .. إنسان..

الأربعاء، 7 يوليو 2010

كأول العهد




في تلك الزاوية وحدي, أفكر بخلق ربي,
وأنسج طوق الزهور بمفردي,
وإذ بنسيم الغروب يمضي نحوي,
وأخذ بيدي, وأخذ يمسح غبار اليأس عن مهجتي,
وإذ بحديث يجلو ترحي وأعاد البسمة إلى قلبي,
قالها بصوت خرج من صميم مأسور,
ما بالك إنطويتي لزاوية حزنك وحدك,
وتركتي ورائك من عاهدك على ضمك,
لم تكترثي لبعدك عني ولم تتركي لي فرصة لأبحث عنكِ,,
أنسيتي مقدمة حبنا مقدمة عهدنا مقدمة صداقتنا,,
أم أننا نبدئها بقوة ثم لا نبالي كالبقية,,
إن نسيتي فأنا لم أنسى كان قلبك وما زال مخزن أتراحي وأفراحي,,
وروحك رفيقة روحي ومسكنها,, وإبتسامتك بلسمي وشفائي,,
فأنتِ من صقلتني وأعددتني,,
فأجبتُ بترنيمة حوت ما بجعبتني,,
بإبتسامة روت جوارحي,,
أتذكر جرح ضمدناه معاً,,
وطائرا أنجدناه بتغريدة حب,,
لا تقل بأني لا أبالي,,
إنما أنا أختبر قوة قلبي,,
وها انا آراه عاد إليك كالجندي,,
لينسج الحب بغروب مبتهج..
... وسارا معاً كأول العهد..

الجمعة، 2 يوليو 2010

اليوم سأنهي غربتي



في ليل السكون..
وحيث أكون ..

بدأت المسير مع توبتي ..

أغرقتني ذنوبي .. حتى سالت دمعتي..
وشعرت بحرقة في مهجتي..
وحسرة في صدري..
وهزة في حصني وقلعتي..

فأمسكت دفتري وقلمي..

فخانتني نصوصي وتعبيراتي..
حتى بدأت بتذكر مسيرتي..

وسري وجهري..
وكلامي وصمتي..
وهجري لحبيبي..

وأخيراً استيقظت من سباتي ونومي..
بعد غفلة أرقتني وأهلكتني..

أنهيت قصة ليلتي ..
بعد تجديد لنيّتي..

وأن كل بذلي وطاعتي..
وجهدي وحياتي..
لخـــــــــــالقـــي..

فقبل توبتي..
وأنهي غربتي..
وكل من يجالسني جلستي..

..