أشواق الحريّة , نغمات اللغة, نسماتُ الحب , زوايا الهندسة , روح الطموح , هزّات الإبداع

السبت، 30 أكتوبر 2010

كن بخير..




طال الإنتظار, فيتناسى القلب أمر رجوعك يوماً , وفي لحظات آخرى يشكي ويثور ويضطرب شوقاً إليك ولرؤيتك .. ويحن لحنان لم يذقه قط .. حنان كحنانك..

مرّت السنون واعتدنا عل هجر يطول , ننتظر مكالمات لنستمع لأخبارك ولمعايدتك ثمّ نغلق السماعة , والحسرة تحرق قلوبنا ..!

يا أبتي لمَ أنت لست بيننا ؟ فيرتد صدى صوته ليجيبني : لأعلمكم , ولـأأمّن  لكم حياة رغيدة .

فأطرق رأسي لأقول وأي حياة رغيدة هذه وأنت بعيد عنّا ..!
أبي إن كانت هكذا هي الحياة فمتى سنلتقي؟؟!
متى ستقر عيني برؤيتك , ويدق قلبي شوقاً لهيبتك .!
أشتاق لنزهة برفقتك ولتقبيل خديّك وضمك , أشتاق لخدمتك ولمناقشتك ولأسكب عبرات الإحتجاج بين يديك ..!


هكذا هي الحياة كلمات ملازمة لشفتيك .. فيا لها من قاسية هذه الحياة .

آرى أن العدّ التنازلي أبى أن يتحرك .. آراه توقف , يؤملنا تارة ويُنسينا تارة آخرى..!

يا أبتي اليوم أحدثك ليس لأنكر حكمة القدر, ولا لأثير الأحزان .. أحدثك لأرسم عهد بيني وبينك .. لأكون كما تريد .. وفوق ما تريد.

لتباهي بي الأمم .. رغم أنك الوحيد الذي ستراني بهذا الجمال والإبداع.
ويكفيني أن أكون فتاتك ونجمة سمائك.


يا من تتمتعون بآباء تجالسونهم , أنتم في نعمة تجهلونها ..!
قبّلوهم واحرصوا على رضاهم وتنازلوا لإسعادهم ..

أما أنا فنهاية حديثي : ( أبي كن بخير , وأنتظر عودتك )

الجمعة، 29 أكتوبر 2010

عُدّ أيها الفجر..


عُدّ أيها الفجر..

ما بالك تلازمني هذا اليوم .. كلّما حاولت مغادرة هذه الصفحة , أجدك في الصفحة المجاورة , أهرب وأخلد للنوم, تلاحقني في ساعات النوم, أكاد أجزم أنك هنا .. لا أعلم أين ولكنك قريب.. ولكن..؟
قطرات المطر أشبعت الأرض , والشمس أشبعت النباتات دفئاً..!
وما زال الحال كما كان ... سراب طيفك يروي ويحن يسير ويجول دون توقف..
صمت يهمس ويصرخ وينادي..
ووسائد تشهد بالعظائم والخفايا..
وغريب يشفق عليك وهو لا يدري ما يقول..
وحال وأي حال هذه..!
عدّ .. الطريق آمنة .. والسُبل واضحة .. والقلوب على ما هي عليه ..!

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

رفيق السماء .. وإخاء!



رفيق السماء ... وإخاء!

وعلى بُعد مترين وجدتك أيها القمر , تبدد حلكة الليل بكل فخر وسرور ..ترسم لنا روابي وعلياء ...


 تندثر منها الأحزان متبددة ... تتطاير منها الأفراح مجتمعة... 


تقف شامخاً وسط السماء , تنظر لك النجوم نظرة إزدراء , وأنت لا ترى سوى حضن السماء تتأملها بقلبك قبل عينيك...


 وبروحك قبل قرصك الدائري المنير... معلنا زهور اليقين فتغزوا عالمك تلك الغيوم , ألغرض ضمك أم لغرض تشتيت نورك ..!


 لكل منهم دافع ليأخذ حيزا أكبر في لوحة السماء... فتراهما يبدآن بالتلاشي ثم الظهور .

لكنك ألطف وأحن وأرق , تحاول الثبات , فتثبت قلما تشعر بالإنهزام في ضوءك الصفاء... وفي روحك روح للبقاء...


لأنك مرآة في السماء تعكس النقاء..

ويعجبني سر رحيلك المجهول , ألنشتاق ؟

أم لترينا الوصول الى هناك حيث يستحق التضحية والعناء..

أراك شامخ في الكثير من الأحيان , وأنت هلال وأنت بدر وأنت ناقص من الكمال


يكفيك فخرا أنك ملك غابة السماء... يجلس اليك من هم بحاجة للسفر بعيدا ... تأخذهم بقاربك حيث يروون لك الحكايات

تجيبهم بصمتك الذهبي ... ذو الثقة اللا العمياء... وعندها يلمع بريق عينيك ... مسترسلا في الجواب

سر الرحيل , والإنجلاء والتخفي , هي سياستي , ربما لتشتاقوا وربما لغايات في جوفي ..


 لكني أعود بطاقة خفية تكمن في قوة انبعاث أملي

في تلك الثواني ... أرحل حاملا حبا ويقينا... أحفظهما في بريقي داخل قلب السماء لكيلا يزول ...


 ثم أعود مرسلا بريقي الدائري ليملأ عنان السماء... 

يا قمري ما زلت أؤمن أن ورائك سر عظيم , وثقة عملاقة , تختفي بأوقات لتظهرك بأجمل حُلة ليتهم جميعا مثلك ...


يرون السماء موطنا العودة اليه ثقة وواجبا.. 

وليتنا يا قمر ... نرى الكمال كمال الروح والنفس ... وليتنا نرتقي الى علياء تواضعك رغم سموك...


عندها فقط سنعلم سر بقائك الى يوم تؤخذ الأرواح... وسر اخائك بالسماء...مهما طال بعدك ستعود رفيق السماء..


 رفيق الأرواح وأنيس الضياء... أنت وحدك لا سواك

..وفي الختام تمازجت الأرواح فأصبحت روح واحدة لتبث سر القمر .. والذي هو الثقة والعطاء الغير محدود



كتبت بقلم الاء ^ هبة

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

متى يتلاشى الإحترام .؟




متى يتلاشى الإحترام ..؟

هو إستفسار يراودني كلما مررت في الأسواق واستمعت إلى أصوات الشتائم المتدفقة نحو أذنيّ..!
أسببه أن هذا الزبون يفضل هذا البائع عن ذاك , أم هي الغيرة , أم هو الحسد والكبر والتفاخر , أم أن البغضاء رانت على القلوب , فكانت الشتائم هي السبيل للتعبير عن الغيظ .. والإنتصار للنفس..

ومن زاوية أخرى , شاهدت يد ناعمة تتطاير لتلتصق بوجه ذاك الشاب , لا بُد أن المزاح تجاوز الخطوط الحمراء , فوصلت إلى تلك النتيجة المخجلة .!

عندما تبدأ حرية الآخرين تنتهي حريتك , الكثير يتجاهل هذه الكلمات , فيتطاول ويتدَّخل في خصوصيات هذا وذاك , ويلقي بعض التعليقات  التافهة , فيثير الخلاف فتتعالى الأصوات ويدبَّ الخناق .. فيتلاشى ويندثر الإحترام.

وفي أثناء الحوارات وجلسات النقاش , الإختلاف في الآراء يجعل كلمة الحق تضيع بألف كلمة باطل , فينام الضمير , وتستيقظ الإنتقادات الهدّامة , والإضافات المستفزة , فينتهي النقاش ببعض اللكمات.

ولكن المؤمن كيّس فطن لا يستطيع جاهل استفزازه , يملك رقابة ذاتية وصبر وضمير مستيقظ , فيحافظ على كلامه وأفعاله ..
فيسمو عنده الإحترام ويتلاشى الإختلاف والخلاف.



الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

طريق الآخرة..


الإنسانية في سطور




الإنسانية في سطور

ذات يوْم تفاجَئْت بمنظر رامي واقف أمام المدرسة يُخاطبها , حيث كان يقول لها : أنتِ يا مدرستي ضخمة لكنكِ فارغة , جميلة من الخارج وفي داخلك مقاعد وألواح .

وفي ذات يوْم وَجَدْتُهُ يخاطب الكرة الأرضية بضَجَر وتَعَب : أنتِ أيتها الكرة دائرية ولكنكِ تبدين مُستقيمة في أعيننا , ضخمة ولكن يسهُل اهتزازك وثوَرانك .

وأخيراً وَجَدْتُهُ في زاوية يُخاطب قطة جميلة : أنتِ أيتها القطة الماهرة الناكرة , أُطْعِمُكِ وتَبقين تُصدرين أصوات الشَفَقة , فيا ليْتكِ تشبعين , تُلاحقيني إلى كل مكان , تطمعين بمُجاورتي لتحظي على حناني ..... وحين أرفضكِ تنكبّين عليَّ بمخالبكِ فتُؤذينني !!

مساءً وَجَدْتُ رامي جالس على مكتبه  يكتب , أتعلمون من المدرسة : أنتم أيها المعلمون تحظون على شهادات كبيرة ضخمة ولكن لا تستطيعون أن توصِلوا لنا المعلومة , ملابسكم الفاخرة لا تلفتنا .... نريد علماً وليس ألواحاً .

وأنتِ أيتها الكرة الأرضية : تُشبهين معظم البشرية , تبدين في حُلّة عظيمة , تُحبين الجميع وفي داخلك بُغض للجميع , نكتشفكِ في مواقف النقاش , فَتتمسّكين بمبدئكِ الخاطئ فَيَسهُل استفزازك وثَوَرانك , فتُنكرين الجميل .

وأنتِ أيتها القطة : أنتِ الصديق غير الصدوق , الذي يلغي الوُدّ مع أوّل خلاف , لا تتمتّعين برقابة ذاتية ولا حتى بِلباقة تسامحية , فَتُؤذين وتُكملين المسير ..... !!!!


إن حَظِيَ العالم بالمُعلّم الصادق المُتعلّم , وبِبشرية مُتفهّمة مُتعاونة , وصديق يتناسى الأخطاء , وشاب يسعى إلى نهضة تعليمية ويُحسن التشبيه مثل رامي , ماذا سَيَحِلّ بالإنسانية ؟؟!!!؟؟؟

..

الخميس، 14 أكتوبر 2010

صمتٌ وقلم




صمتٌ .. وقلم
هي طريقة جديدة , ووسيلة مفيدة , ومجدية
يكفيني أن أجد نفسي مرتاحة من عناء التفكير بهم
وبما يفكرون , وماذا يحاولون , وإلى ماذا يصلون ؟
صمت وتقدير واحترام بلغة الصمت , وبلغة الروح
وجدت المستفيد في كل يوم قليل الكلام , قليل الوعود , قليل التعبير
وأن الخاسر دوماً من يخسر قلبه ومشاعره وعزة نفسه وكرامته , بكثرة كلامه وتعبيراته
صدقت حين قلت الكلام مخيف , ينقلنا من حال إلى حال , ويبعدنا ويقربنا
أما صمتنا , يبقينا في أماكننا معززين ومُرتاحين البال والحال
صدقت حين قلت بأن لساننا دوماً عاجز عن وصف ما بداخلنا
ورغم عجزه أجد نفسي راضية بعجزه
فها هو القلم , تعبيراته أقوى , ومساحته أخفى
والذكاء سياسته , واللباقة أسلوبه , يصل إلى ما يريد دون أن يريد
هو إحدى الطرق للتعبير , فأصبح طبيعتي وطريقي..
فسأبقى له وفيه , فهو من حمل سرّي.
دمت لنا يا قلم , وما أعظمك , فقد قسم الله سبحانه بالقلم
"ن *والقلم وما يسطرون "
فاطلق اللهم قلمنا بالخير.

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

فَرِحَ القمر..



فَرِحَ القمر...

أيا قمر, لي مع شعاعك أثر وسهر, فينغمس كعادته ليكشف عن زفرات القلب , لأحدثك اليوم عن الفرح والبشر والأمل.
رغم بعدها يا قمري آراها قريبة جداً , أينما التفت أجدها في صفحة السماء والمساء.
هي بين أضلعي وريحها تحف أرجاء جوفي , عبيرها متناثر , وقسوتها القويمة لا تغادر كوخي.
هلعت للبحث عنها والوصول لها .. وما زلت في أول الطريق وآخره...!
ما زلت أستبشر بالقرب , أخطوا بخطوات الواثق , وأسير على جسور المتهافتين.
فترتج الجسور تحت أقدامي لتوقعني , بأساليبهم الدنيئة الحقيرة ..
وفي ذهول تحفني المنائر , وتحت أقدامي بساط الريح المتسارع ..
ينسيك ويؤملك .. ويأخذك بجولة حول الكون.
فينير أوراق الأمس , فأنتهز الفرصة  لرفعتنا .
فنراكِ أيتها الحضارة تُشرقين وتقتربين..
يتصارع شتى الأفراد لمقابلتك واستقبالك ..
آرى ابتسامتك عن بعد أميال ..
لطالما حلمت بك , وتمنيت أن أكون جزء منك  , فأنتِ من سينير حلكة الليل .
بالتعاون مع شعاع القمر..
افرح أيها القمر , جاءت الحضارة لتعاونك , افرح ايها القمر الصامت المبتسم.
فابتسم القمر.

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

سبت اللقاء ~ تجارب



أشتاق لسبت اللقاء حين كنت أستيقظ على رائحة الفجر , لتجديد النيات والروحانيات , لأزرع في قلوب أطفالي أسمى الأخلاق وعشق القرآن , وروح الجماعة والروحانيات..

في إحدى اللقاءات حيث دخلت على أطفالي بتلك الشخصية التي تطمح أن تقدم بكل طاقاتها ما تستطيع أن تقدمه ذلك اليوم , علّه آخر يوم إنجاز بينهم ..

سورة القلم (ن * والقلم وما يسطرون ) .. تعرفنا على السورة ومحتوياتها ومواضيعها .. فللحظات شعرت ببعض الحزن المفاجيء , عندما رأيت عدد الفتيات قليل , قلتُ بأسى : يبدو أن الله غير راض عني ولا يريدني أن أفيد أكبر قدر .. استعنت بالله من جديد وإذ بالباب يفتح ويتكاثر العدد حتى اكتمل ...

عندها أشرقت النفس من جديد , وكأن قلبي أبشر بقبول هذا اليوم , وعادت روحي تتألق مع أرواح ملائكية , أبهرتني طفلتي رغد حين حفظت المقرر من الآيات في نفس الساعة , فحفزتها بخطوة نحو الجنة ..

بعد المحور الأساسي الا وهو القرآن , إنطلقنا إلى محور آخر هو محبب لدي .. وممتع (أحكام التجويد ) فكانت حصة نشيطة ..

وبعدها إنتقلنا حيث الضوضاء والإستراحة والطعام واللعب والضحكات البريئة !

حاولت البقاء بجانبهم وأن أجمع تفرقهم , فجلسنا بحلقة واحدة  وتناولنا فطورنا مع بعضنا البعض , ولعبنا لعبتنا الشهيرة , مين أخليه يحكي اه ؟ وضحكنا كثيراً..

ثمّ عدنا إلى إطار وحدتنا إلى شعبتنا ومكان جلوسنا وحواراتنا .
فأبحرنا في تفسير القرآن .. ولأنهم أطفال يعشقون اللعب , تم تفسير الآيات بأسلوب المسابقات , ومعاني الكلمات بلعبة الكلمات المتقاطعة.

وبعدها , مع السيرة النبوية فقد كانت لحظات ناجحة , تُركز الحصة هذه على القيادة , وأن من صفات القائد أنّه رحيم وأنه قدوة لغيره , وتناقشنا بمفهوم القدوة .. ثم سلّمت لكل فتاة ورقة لتجيب عن هذه الأسئلة ؟

-      من قدوتك ؟ ... (الإيجابات : ماما – بابا – أخي ..)
-      هل تصلحين أن أن تكون قدوة لغيرك ؟ ( الإيجابات : نعم – لا – لا أدري)
-      هل أنتِ متكبرة ؟  (الهدف من هذا السؤال لفت النظر لهذه الكلمة ومفهومها , وبالطبع كانت الإيجابات بـ :لا)
-      وأخيراً , رشحي فتاة من زميلاتك لتكون قائدة ؟

بناءً على الإيجابات , تم تقسيم الفتيات إلى مجموعات , وتعيين قائدة لكل مجموعة , حرصت أن تكون القائدة (إنطوائية بعض الشيء , من النوع الهادئ ) لصقل هذه الشخصية لتصبح شخصية إجتماعية مرحة .

لم أتوقع نجاحهم بهذه المهمة , ولكني رأيت مواقف مذهلة وتنظيم مبهر , وكأن التنافس بينهم صنع العجائب .

ساعدت هذه الفكرة على تنظيم حصة النشاط : حيث كان النشاط عبارة عن (مطالعة ) بتقديم قصة لكل مجموعة خالية من أي عنوان , ومهمة الأطفال قراءة القصة وإختيار عنوان مناسب , فكان عنوان متقن الصنيع , وأعجبني إحدى المجموعات اختار عنوان لقصتهم ( يداً بيد لنزرع الأمل).

زرع الله الأمل في قلوبكم كما زرعتموه في قلوبنا ..
منذ تسع سنوات وأنا أمارس مثل هكذا لقاءات , حفظ الله مراكزنا فهي تعني لي الكثير
حتى رغم بعدي عنهم وعدم مقدرتي لتخطيهم ...! 

السبت، 9 أكتوبر 2010

لقاء وكلماتٌ مؤثرّة .




لقاء مع الأستاذة رفيقة . (أم محمد)


تعمل في وزارة الصحة , ومسؤولة صحة مدرسية , حاصلة على 40 دورة , وعمرها 48 سنة..

في بداية لقائنا مع أمنا الرائعة مس رفيقة , 
وجهت سؤال يستوجب من الجميع أن يتوقفوا عنده .... هل انت ناجح مع أهلك؟

ووجهت لنا كلمات وتجارب وقعت بالصميم ومكثت به ... ومنها :

معلومات في سياق الحياة العملية :

يجب علينا إحتواء الطفل ككيان ... وخاطب الطفل بالمنطق.. ووجه له مثل هكذا استفسار ... على من تضحك على نفسك ولا على ربنا؟؟

و أن النوايا الحسنة لا تكفي , لا بد أن يلازمها عمل وإجتهاد ودراسة .

ومعلومان في سياق الشباب والنهضة :

حدثتنا عن برمجة العاطفة .. وان هناك قوة العاطفة تندرج تحت عنوانين (المتعة والألم ) .. والعاطفة إن ارتبطت بألم إبتعدنا عنها , وإن ارتبطت بمتعة وسعادة إقتربنا منها.

وأن هناك ثلاث أعداء لنا وهم : (الشيطان _ الهوى _ النفس الأمارة بالسوء )
ونحن كشباب إعتدنا على الدلال والإنبساط والكسل والهدوء ...

وأن إعتياد العين على رؤية السيء ... بالنهاية يألفه ... ويصبح عادي.

ومن الأمثلة على عاطفة المتعة .. سوبر استار .. وكيف غرس الغرب بيننا حب الأغاني عن طريق ثلاث امور..
برمجة الصوت _ والصورة _ الأحاسيس ... مغني ومغنية صاحب صوت هادئ ورقيق .. ومنظره الخارجي جميل وشخصية .. وبقي ان يضيفوا على الأغنية بعض الإحساس طبيعة وحركات مؤثرة ... فسيطر الغرب على عقول شبابنا ..

عبارة رائعة انعشتنا بها : إذا لم تخطط لحياتك .. فأنت من مخططات الآخرين

ومعلومات في سياق العلاقة مع الله :
وأهدتنا ثلاث دوائر (دائرة النور وهي الفردوس الأعلى _ ودائرة صحبة الرسول الكريم_ ودائرة لذة النظر لوجه الله الكريم )
إن عشنا وفي أعيننا هذه الدوائر .. سنحيا بهمة..

وذكرتنا بآيتين لهم أسرار...  "وللأخرة خير لك من الأولى * ولسوف يعطيك ربك فترضى "

وحدثتنا أيضاً.. عن السراء والضراء.. وعن الشكر والصبر .... 
ونصحتنا بهذا الدعاء ..اللهم اهدي فلان شاء ام أبى....

ومعلومة جميلة قدمتها لنا ... أن الطير يتم إصطياده في حال توقف عن الذكر..


وفي سياق الحياة :
  لفتت إنتباهنا إلى :
أن أي موقف ورائه حكمة إلاهية .. وبعد سنين ستكون من أحلى المواقف هي المواقف المؤلمة والإبتلاءات العظيمة , فهي الكاشفة للصديق ولدرجة تحملنا .

لا تكن إنسان عادي ... واحذر من فقد (الدين + العقل ).

لا تحب بإفراط ... وأحبب الجميع ..  واقرأ القرآن والسنة من القلب .

ونصحتنا بتعلم مهارات الاتصال مع الآخرين والقراءة .. وأن الحياة قرارك وإختيارك .

ومثال طرحته : والد سيء جداً ... لديه ابنان ..أحدهما صالح والاخر طالح ...
والفكرة أن الشاب الطالح قال أبي سيء وهو السبب ... إذا ساكون مثله .. والاخر الصالح قال أخي وأبي سيئون ... لن أكون مثلهم .

وتحدثنا عن مثلث مارسيدس ... (أفكار ومشاعر وسلوك )
وتحدثنا عن الذكاء العاطفي : وهو أن تدير عواطفك بذكاء.
وإليكم هذه العبارة القوية :
إن واجهت لوم  وهجوم .. وتحبيط .. من أشخاص ... خاطبهم بـِ"
 (رأيك فيَّ لا يدل عليَّ ولا يأثر فيَّ ولا يهمني ... وسأحترمك )

وآخيراً كل إنسان له مفتاح ... فأحسن إختيار المفتاح المناسب سواء كان :
 (علم _ عاطفة _ دين _ نفسي)وغيرهم.

أتمنى أن تكونوا قد إستمتعتم وحصلتم على الفائدة ..
وبالتوفيق 


الجمعة، 8 أكتوبر 2010

هجمةٌ تواسينا ..




نخاف من تلك الهجمة التي تطاردنا .. نحاول أن نتناساها حتى نتفاجئ بقريب يذكرنا بهــا..
يغمض عينين مبتسمتين .. تودعان الحياة الدنيا بفكٍ يقطر فرحاً ..
فإذ به يفقدنا ونفقده .. نبكي عليه وهناك من يؤنسه ..
هو بين أحضان الأرض .. ونحن نهرول في صدرها ..
في تارة نؤلمه بنحيبنا .. وفي تارة ننقظه بدعائنا ..
تصافحنا الأحزان .. فتصافحه الجنان ..
نبكي شوقاً إليه .. وتوفاه الله لأنه اشتاق إليه ..
حِسه يداعب أنفاسنا .. وروحه تداعبها رائحة الجنة ..
ننام على أنغام دموعنا .. فنلقاك في منامنا تصبرنا وتبشرنا ..
تهمس في عقولنا يا أحبتي .. اختاروا الجنة ..
انفضوا أيديكم من الدنيا ..
ليس العبرة أن ألازمكم هنا .. وإنما أن ألقاكم ها هنا في الجنة ..
لا تبكوا علينا ..
فنحن في رحمة الله وفي فسيح جناته ..
نحن السابقون وانتم اللاحقون ..
وها نحن بإنتظاركم..
فنستيقظ على رائحة الجنة .. وزقزقة كلماتهم .. ونسمات حنانهم وطهرهم ..

لنجتهد بدنيانا..
لنموت موتتكم ..
فيشهد الكون بأكمله على حسن الخاتمة ..

ننتظرك أيتها الآخرة لننعم في الجنة ....!