أشواق الحريّة , نغمات اللغة, نسماتُ الحب , زوايا الهندسة , روح الطموح , هزّات الإبداع

السبت، 28 أغسطس 2010

أيها السيئون لمَ تقولون مالا تفعلون..





قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ ".


حديث تلو حديث .. ووعود وعهود .. تصريح مباشر وبالكلام المبطن ..أهيَّ بداية كل شيء؟؟


ثم يتناسى المرء حديثه وكلامه .. ويبدأ بتمزيق كلامه وتشتيت أفكاره السابقة ..!
أستئذن منكم ... ولكن أعذروني لم أعد أصدقكم ..والثقة بدت تقل ... وربما نادرة .. وتُعد على أصابع اليد الواحدة ..
سرنا في طريق الخيرات الكثيرة .. وتحدثنا بألطف أنواع الكلام .. واشتركنا بأعمال لا تحسب بأعمال القلّة ..!
شيّدنا بناء .. جوهره صادق .. ومظهره متواضع ...


نعم تلاشى واندثر ..
سلامٌ على الكلام ..
سلامٌ عليك يا مخلف العهود والعقود ..
إذهب فالله شاهد عليك ...
واعذرني إن تجاهلتك طيلت الحياة وطيل الممات ..
واشكرك أذقتني المّر .. والقسوة .. والحنان ..
والجفاء .. والغدر .. والجراح ..


تذكر قول الله :


"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ" 


من ضربك على يدك لتقول .. وتقول .. وتقول..


الصمت منك رحمة .. ونطقك عذاب..
فاصمت إلى آخر العمر .. اصمت علّ الله ينصرني في عينيك ..
ولا أريد منك شيء ...

الجمعة، 27 أغسطس 2010

الفساد برتبة إحتراف



قال تعالى : "..الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ "
منذ عهد الطفولة .. وحين كنت ألعب مع أخواتي وإخواني .. وينشأ بيننا مشاجرة .. نتسابق عند القاضي الذي هو أمي أو أبي للشكوى .. 

والأشطر بيننا من يزيد البهارات على المشكلة ..

وترتفع الأصوات والشجار .. والمشاحنات .. وتحتد البغضاء .. وتحمّر العيون .. وهذا يتسابق ليقول ما فعل الآخر .. وذاك يدافع عن نفسه..

حتى يحكم القاضي .. بـ اصمتوا ... كفاكم صراخاً ... آلا تعلمون أن الفتنة أشد من القتل

بعدها نتفرق وقلوبنا صافية وكأن شيء ما كان ولم يكن ..

كنّا صغار... وكبُر معنا هذا المعنى..
أمّا الحال الآن ... أتعجب منكم أيها الكبار  ..

تترصدون الأخبار .. لتصطنعوا فتنة..
تتحايلون  على الأمور وتكبرونها ... تخبرون هذا وذاك فتتضخم .. ولكنها في الأصل هي لا شيء...!
هل يا ترى السبب بأن القاضي سابقاً كان رقيب عليك وكان يذكرك بأن الفتنة أشد من القتل...؟
والان لم يعد القاضي فاضي .. وأعوان الشر يتزايدون بإستمرار ..

فكانت النتيجة :

من لم يكن الله همّه وغايته .. ومخافة الله سبيله..
نقول: وداعاً لكلامك أيها القاضي ... فكان من الماضي..
وداعاً لقيم حاولتَ جاهداً غرسها فينا ..

وصفقوا لأُناس غرسوا الفتنة والأذيّة .. ونجحوا ..
ولكن تأكدوا بأن الله حق ... ولن ينتصر باطل..
والله اكبر من كل شيء ...

الأربعاء، 25 أغسطس 2010

تعلّم من كيسك ..



حين تتعلم من غيرك العلوم ,, لطالما أشعرك المعلّم أنك صفر .. وأنك مسكين جاهل .. وللحظات كدت أن تقول له .. ماذا تعتقد نفسك .. ألم تكن يوماً صفراً .. وجعلك الله معلماً .. ولكن سرعان ما تتذكر .

كاد المعلم أن يكون رسولاً .. سأحترمك لهذا القول يا معلمي.


هذا المعلّم نموذج من نماذج الإحباط .. والنموذج الأمثل .. هو القائد الحق .. الذي عرف قيمة العلم والتعلم .. حين تستمع إليه .. يوقظ في داخلك حب المعرفة والبحث .. والتفكير والإبتكار..


وكل واحد منّا ما بتعلم إلا من كيسه ومع بعض الإرشادات ..


 إليكم تجربتي في عالم الـwindows
هناك ثلاثة أنواع متعارف عليها بيننا بشكل ملحوظ .. ويوجد غيرها طبعاً..


ولكن سيكون التركيز هنا على أيهما أفضل .. من تجربة خاصة.. وتجارب المستخدمين  
بعد إستطلاع لآرائهم..


windows xp   


متطوّر بما فيه الكفاية .. أقل جمال .. عملي .. وهو الأفضل للمبرمجين .. ويقال أقوى منتجات ال Microsoft 


windows vista


حجمه 2.45 gb ..ثقيل .. صعب .. ضعيف .. ويقال أسوء منتج لل Microsoft

windows 7

 من الطبيعي أن شركة  Microsoft ستتلافى أخطاء الأنظمة السابقة .. فكانت في هذا المنتج .. فهو أفضل منتج
وتحديثاته أجمل وأنجح ..



أمّا عن تجربتي..


   جرَب جهازي الاب توب تلك الأنواع الثلاثة .. فكان ببدايته vista كان جميل ولكنه معقد بعض الشيء وحجمه الكبير.دفعني لأعمل عملية ال format وباستبدلته بال windows xp .. وأتخلص من هذا الكم الهائل من الضغط..  وياليتني لم أفعل ولم أفكر بهذا..


.. كرهت الجهاز و اعتزلته .. كان هناك فرق كبير في التعامل والجمال ..!
وكما يقولون : يكون وحشاً قوياً ذلك الذي لا يروضه الجمال ..




حتى خطرت فكرة أن أجرّب windows 7
مرن جميل سهل التعامل معه .. ومميزاته أدت إلى :


طيلت الليلة الماضية وأنا لم أفارق الجهاز .. ونشأت بيني وبينه علاقة حميمة من جديد ..


وهكذا .. لم أسمح لأحد أن يجرّب العبث بجهازي وخاصة في عملية ال format
إحرصوا على أجهزتكم .. وكن انت المسؤول الأول عنها .. وأنت من يجب أن تتعلم .. لتتجنب الأخطاء وتتعلم منها..
كانت هذه المغامرة شيقة .. مقلقة .. ولكنها تمت بحمد الله بنجاح ..


إشراقة : العلوم النظرية باتت مملة .. لتشعر بقيمة العلم وجماله .. (طبّق) .. ولا تنتظر من يطالبك بالتطبيق .. أجعله دافع داخلي لحب الإكتشاف .. حينها ستشعر بقيمة العلم ومتعته .. ولن تتعلّم إلا من كيسك ... 


والمطلوب منك الآن ... أنت ما رأيك ؟ وأي نظام تشغيل تفضل ؟ ولماذا ...
واتظرونا في مقالات علمية لاحقة أكثر عمقاً ...



الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

إكتشافات من وراء الفيس بوك


أنا ممتنة جداً لهذا المسمّى الفيس بوك نعم يا عزيزي الفيس بوك .. كشفت لي أسرار .. وأحوال .. لم أكن لأعرفها لولاك ...!

إليكم تجربتي الخاصة عن هذا الموضوع..:

شخصيات بأكثر من وجه ... فمن وراء شاشة الكمبيوتر بوجه وعلى شاشة الكمبيوتر بوجهين ... كيف؟!

بحسابها المتعارف عليه عالفيس بوك بين الأصدقاء وجهها الأول الحقيقي المحب المعروف بطيبته ومكانته..
ووجهها الثاني في حساب على الفيس بوك بشخصية مجهولة .. تدّعي الإصلاح ولم نرى منها سوى التنفير .. تدعوا إلى الله ولكن وهيَّ عابسة .. تحاول أن تنصح ولكنها تتناسى الكلمة الحسنة والأسلوب اللطيف..
أيّ إلتزام وأيّ إسلام يدعوا بتلك الطريقة!!
أيها الأحباب لا تعتادوا على تصيد الأخطاء .. وانظروا إلى الأمور من جوانبها المتعددة واستمعوا لبعضكم .. فلعلَّ ما خفيَّ عليك أعظم ..!

ألا ترون معي أنّ الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم واجب إتباعه بأي أسلوب استخدمه معنا
ومع ذلك ألزمه الله سبحانه وتعالى بأسلوب اللين في قوله تعالى :
 "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ.."
وهذه رسالة لنا .. رسالة لكل مسلم .. فباللين تصنع المستحيل .. وليس بالكلام الجارح الفظ.!

ولنا في الرسول أسوة حسنة طيبة ..
وإليكم هذا الموقف من حياة قدوتنا..

قصة تعامله مع الأعرابي الذي تبول في المسجد، فعن أنس رضي الله عنه في الحديث المتفق عليه قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيحون به: مه مه (أي دع)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزرموه، دعوه" (أي لا تقطعوا عليه بوله)، فترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله، ثم دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الأعرابي فقال له: "إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين، صبوا عليه دلوا من الماء ، فقال الأعرابي : "اللهم ارحمني وارحم محمدا ولا ترحم معنا أحدا"، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " لقد حجرت واسعا".

لنتوقف لحظات هنا ... هذا الأعرابي تبول في مسجد ... وهكذا عامله الرسول..
.... فكيف لو أبدى رأيه ... كيف سيعامله....؟؟.. !!

عودة إلى الشخصيات والأوجه المختلفة ... لإنسان واحد..
الوجه الثالث: وهي نفسها على أرض الواقع .. فحين تستقبلك وتحتضنك بيديها وتبتسم وتلقاك بوجه طلق...!!
حين تفكّر بعقلك تكاد تجن ..
أيعقل هذه نفسها ...

ثلاث وجوه..

لماذا نخاف من قول الحق بألسنتنا
لماذا نخشى من إظهار حقائق بواطننا
لماذا نتحايل على كلمة نفاق .. ونحاول تغيير مسماها ..رغم أنك أجدت تطبيقها بإحتراف ...!!

نعم أنت منافق

ورأيتك بأوجهك الثلاث..
ولا تعتقد أنّي غير متأكد .. وأنّي أوجه إتهامات باطلة ودون أدلّة .. ومعيَّ الدليل والله شاهدي ..
ومخافة الله لم تغادر قلبي وعيني

ولا تحاول أن تنكر بعد اليوم ..

وانتظر..

كما تدين تدان .. وإن الله يمهل ولا يهمل..
وأشكرك ضفت لقاموس حياتي تجربة عظيمة ..
وأنا سعيدة بها ..

الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

متى تشرق شمسي .!



كم أشتاق لك..
كم اجود بدمعي من أجلك..
كم احبك..
متى سيأتي عيدنا الذي هو ساعة لقائنا..
أتنتظره بنفس درجة إنتظاري؟!..
أم أني فقتُ حد التصديق والخيال..
أتُرى آراك سراب أم أني لا أكاد أصدق نفسي وما يدور فيها...
أيعقل أن أجدك وأنا لست بحاجة إليك...
ثم تصبح أهم حاجاتي واهتماماتي..
باتت ليالّي السابقة بلا طعم بلا أحداث ولا إثارة..
أما الآن بدأتُ بكتابة أسطورة الآهات والتقلبات ..
أسطورة لن يعشق تفاصيلها سوا قلبينا المعلقين..
بينتُ فيها تفاصيل الأرق اليومي..
وكذلك تفاصيل الإشارات الموحية بعظمة وجودك معي..
ولن أنسى الجوهر الكامن كالحنين الدافئ .. والاشتياق المشتعل.. والتفكير المنشغل..ووصلة التخيلات المنقطعة..
رغم كل إنشغالاتي آراك تحتل وطني بأكمله..
فمتى تشرق شمسي...!!
سئمت من الليل الطويل.. وثواني اللقاء المرير..
فبتُ أناجيك ربي متى تشرق شمسي.. بذلك اللقاء الأبدي..!

الأحد، 15 أغسطس 2010

أنسٌ رمضاني..



أشتم عبق زائر .. غاب عنّا عام ... بأيامه الطوال ..

سيكون اللقاء بعد أيام.. فحضرت له بعض الكلام ...
ومناجاة ..
وبعض التذلل والدموع والسهر ...
والقيام..

سيكون شهر وضاء .. كأشعة الشمس الدافئة ..
تسكن النفس لأشعتها ... وتسكن الروح لحرارتها ..

نمتنع عن الطعام في نهارها ... ونزكي الصيام بالتوبة والاستغفار للمنان ..
نبتعد عن الإستهتار .. والثرثرة .. وصخب الكلام ...

ننشغل بالقرآن .. وكلام الرحمن ... وسمّو التعابير والترغيب والترهيب ... والتسبيح والتهليل والتكبير ..
والتفكر بأحوال الأخيار و أولي الألباب..

فينفجر اللسان بالتعبير .. فترتفع الأيادي للعزيز العظيم ...
فيعجّ القلب بالنحيب .. وتنهمل الدموع من كثرة التقصير...

بصوت خافت هزيل ... يا رجائي اقبلني وارضى عنّي ...
فأنا الضعيف الفقير أتذلل إليك تحت سمائك وعلى أرضك ... وتحت رقابتك يا رقيب..
أبعد عنّا كل يوم مظلم قاتم ,, وأبعد عنّا أحزان اليوم وأدرانه وأكداره ,, ابعد عنّا كل هفوة ... وأكرمنا ولا تٌهنّا ...

أنتظرك أيها الزائر .. أنتظرك يا رمضان .. علّنا نشعر بالسلوى والإطمئنان ...
ونبتعد عن هموم الدنيا وأحوالها الثقال..

" امتلئ القلب شوقاً إليك يا رمضان ... اللهم بلغنا رمضان واسكنّا في الفراديس مع المصطفى العدنان "