أشواق الحريّة , نغمات اللغة, نسماتُ الحب , زوايا الهندسة , روح الطموح , هزّات الإبداع

الثلاثاء، 10 مايو 2011

وقفةٌ مع ذاتي ..



دعني أذكر خبر هذا اليوم , انتهى النهار وأسدلت السماء ستارة الإسترخاء , ورغم كل اللين الذي يملكني راودني سؤال ذو قوة رائعة ولعمري ويكأنه أقوى من القوة ذاتها , لأنه أظهر لي حقيقتي في يومي هذا و آلا وهوَ : عقلي هل أنت فخور بي؟ وأنت يا قلب هل فخور بي ؟ إليكَ جسدي هل انت راضٍ عنّي ؟


وجاء العقل الشامخ ليجيب : صديقي أنا حقاً فخور بك , فاليوم واتمنى أن يستمر كل يوم , قدّمت للأمة فكرة هذا المقال أولاً , وفكرة مشروع لنهضة علمية , بالإضافة لفكرة تخدم الإسلام والإنسانية , أديّت واجب العقل يا صديقي لذلك فخور بك ..!


بقلق.. وأنتَ يا قلبي ؟
فأجاب بسرعة وأنا كذلك فخور بك .. يا صديقي حين أجالس بقية القلوب الآخرى أجد فيها بعض المعكرات والشوائب قد احتلت مساحة ومكان بها , فابدأ أقارن بين قلبك وقلوبهم فلا أجد ما يتحدثون عنه ..
أطرقتُ رأسي بخجل محدّثاً ومصارحاً : لكن أنا اليوم تحدثت مع زملائي في المهنة والمحنة ووضعت اعيني بأعينهم , أما زلتُ في نفس الموضع الأول أم اهتزت صورتي أمامك يا قلب ..!


على العكس تماماً يا صديقي , وهذا ما جعلني فخور بك اكثر ..! وأعلمُ جيداً لولا الضرورة والحاجة والغاية لما فعلت ذلك ,  وأعلمُ أيضاً  بأنك لم تضع  أخلاقك وتدينك جانباً , وإنما استعنت بهم لتقف وقفتك هذه..!


بقي لي جسدي , هل هو راضٍ عنّي ..
جسدي القوي يتحدّث : أتحسب يا صديق  بعد شهادة العقل والقلب هل بقي لي قول ؟؟ ملاحظتي الوحيدة بأنك أهلكتني اليوم مشياً ..


خططتُ قصة يوم وشهر وسنة , وبتُ ساخطة على ذلك السُخف الذي يجتاح قلوب وعقول الكثير ..!


أفهمت مقصدي , أم أزيدك؟ فليس ذلك بغرور واستكبار , ولكنه كبرياء عقل وقلب أبى الصمت فنطق !


بينما أنا منهمكة بالكتابة , رأيت من يرمقني بنظرات , وإذ به القمر مبتهجاً هذه الليلة , ويكأنه يقول وما قال : وأنا فخور بك يا صديقي ..


~

السبت، 7 مايو 2011

أسرار قائد النهضة من عبقرية الصديق



بعد دورة إعداد القادة لمشروع النهضة , أصبحت قرأتي للكتب تأخذ طابع جديد , أبدأ بربط  معلومات الكتاب بالنهضة , حتى كاتب الكتاب والسبب الذي دفعه من الكتابة بهذا الموضوع , والرسالة التي أراد أن يوصلها , فبعد قرأتي للكتاب أربط ما قرأته بأرض الواقع , وكيف أطبق ما قرأته على نفسي , وألخص الكتاب بعبارات اعجبتني فيسهل حفظ المعلومات والرجوع إليها ..

وأنا في محطة كتاب "عبقرية الصديّق للعقاد " مررتُ على شخصية أبو بكر الصديق . فستنتجتُ بعض أسرار هذا القائد.. حيث أنّ:

أسرار قائد النهضة من عبقرية الصديق ..

أولاً : اليقين : "لا ريب أن يقين الصديق بنصرة الإسلام على الدين كله في يوم من الأيام قد كان أقوى يقين سكن في قلب إنسان أو سكن إليه قلب إنسان "  فوعود القرآن قد كان عنده حقيقة عيان , بل أمكن من حقيقة العيان ..!

ثانياً : كان أبو بكر الصديّق شديد الحيطة واليقظة والروية , حيث حيطته في حراسة المدينة وهي الحصن الذي يقيم فيه فلا بُد أن يبقى صامد . وأيضاً كان يتزود بالعلم لمعرفة فنون الحرب وقدرته على قيادة الجيوش ..

ثالثاً : كان كلام أبو بكر الصديق رصين وجيز لا يعتمد على الإرتجال, وكان رجل لا تفوته فائته من شأن القبائل , وكان قائد يحسن إختيار القادة , ولا ينسى أن يقدم التعليمات لكل قائد والتوصيات والتحذيرات .

رابعاً : ومن أعظم أسرار هذا القائد , هو تطبيق سنة الرسول عليه الصلاة والسلام من مشاورة ذوي الرأي والثقة , حيث كانت سياسته سياسة المقتدي المقتدر الفعال , ولم يكن مقتدياً على ضعف وتواكل .

خامساً : الصديّق قبل أن يقدم على معركة كان يعلم تاريخ العدو , وخسائره السابقة.

سادساً: كان يُعرف بالرجل الأسيف , ومع ذلك كان يحسن استخدام الشدة واللين في شتى المواضع..

سابعاً: كان للصديق حجة ناهضة وبُعد نظر, فكان حين يحكم على موقف يربطه بموقف سابق للرسول ويقيس عليه ويحكّم عقله وبعد نظره..

هكذا كان الصديّق .. واعتقد أن هذه الأسرار يمكننا أن نتوارثها من هذا الرجل العظيم مع العزيمة والإصرار ..