بعد دورة إعداد القادة لمشروع النهضة , أصبحت قرأتي للكتب تأخذ طابع جديد , أبدأ بربط معلومات الكتاب بالنهضة , حتى كاتب الكتاب والسبب الذي دفعه من الكتابة بهذا الموضوع , والرسالة التي أراد أن يوصلها , فبعد قرأتي للكتاب أربط ما قرأته بأرض الواقع , وكيف أطبق ما قرأته على نفسي , وألخص الكتاب بعبارات اعجبتني فيسهل حفظ المعلومات والرجوع إليها ..
وأنا في محطة كتاب "عبقرية الصديّق للعقاد " مررتُ على شخصية أبو بكر الصديق . فستنتجتُ بعض أسرار هذا القائد.. حيث أنّ:
أسرار قائد النهضة من عبقرية الصديق ..
أولاً : اليقين : "لا ريب أن يقين الصديق بنصرة الإسلام على الدين كله في يوم من الأيام قد كان أقوى يقين سكن في قلب إنسان أو سكن إليه قلب إنسان " فوعود القرآن قد كان عنده حقيقة عيان , بل أمكن من حقيقة العيان ..!
ثانياً : كان أبو بكر الصديّق شديد الحيطة واليقظة والروية , حيث حيطته في حراسة المدينة وهي الحصن الذي يقيم فيه فلا بُد أن يبقى صامد . وأيضاً كان يتزود بالعلم لمعرفة فنون الحرب وقدرته على قيادة الجيوش ..
ثالثاً : كان كلام أبو بكر الصديق رصين وجيز لا يعتمد على الإرتجال, وكان رجل لا تفوته فائته من شأن القبائل , وكان قائد يحسن إختيار القادة , ولا ينسى أن يقدم التعليمات لكل قائد والتوصيات والتحذيرات .
رابعاً : ومن أعظم أسرار هذا القائد , هو تطبيق سنة الرسول عليه الصلاة والسلام من مشاورة ذوي الرأي والثقة , حيث كانت سياسته سياسة المقتدي المقتدر الفعال , ولم يكن مقتدياً على ضعف وتواكل .
خامساً : الصديّق قبل أن يقدم على معركة كان يعلم تاريخ العدو , وخسائره السابقة.
سادساً: كان يُعرف بالرجل الأسيف , ومع ذلك كان يحسن استخدام الشدة واللين في شتى المواضع..
سابعاً: كان للصديق حجة ناهضة وبُعد نظر, فكان حين يحكم على موقف يربطه بموقف سابق للرسول ويقيس عليه ويحكّم عقله وبعد نظره..
هكذا كان الصديّق .. واعتقد أن هذه الأسرار يمكننا أن نتوارثها من هذا الرجل العظيم مع العزيمة والإصرار ..
هناك تعليق واحد:
Hey There. I found your blog using msn. This is a very well written article. I will be sure to bookmark it and come back to read more of your useful information. Thanks for the post. I'll definitely return.
إرسال تعليق