أشواق الحريّة , نغمات اللغة, نسماتُ الحب , زوايا الهندسة , روح الطموح , هزّات الإبداع

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

مبدعون بيننا :الدكتور بلال أيوب ..





الآن وقد أصبح لكل منّا زورق خاص به , يتحكم به كيف يشاء , لا بد أن تمضي زوارقنا متأسية بـ سفن قادتنا و معلمينا الكبار
لهذا، لا بد لنا من وقفة مع ربان السفينة الكبيرة الدكتور بلال أيوب على هذا الشاطىء لننطلق معاً..




د. بلال أحمد محمد أيوب


مواليد الكويت سنة 1970/6/17 متزوج ولديه أربع فتيات وولد.
حاصل على دكتوراه بتكنولوجيا المعلومات في الأردن, و ماجستير شبكات في مصر, وبكالوريوس هندسة إتصالات وإلكترونيات في مصر , محاضر في جامعة البلقاء التطبيقية  كلية الهندسة التكنولوجية ,و محاضر معتمد من شركة Cisco العالمية وخبير بأجهزة  Norton العالمية , ومدير مشاريع تصميم شبكات , حيث قام بإدارة أكبر المشاريع في تصميم شبكات في الأردن , وتم قبول أوراق بحثيه منه في أكبر المجالات العالمية . بالإضافة إلى نشاطه في مجال التنمية البشرية والمشاريع التطوعية ..


بعدما تعرّفنا على د. بلال سنتوجه الآن إلى الأسئلة التي تجول في خاطر كل منّا ..

دكتور بلال .. من أين بدأت نقطة التحوّل ؟

في الأول اعدادي - صف سابع - , حيث تأثرت من أحد الشباب, كان كلّما أذن المؤذن للصلاة يمرعلينّا ونحن نلعب كرة قدم وهو يذهب بإتجاه المسجد ونحن مستمرون باللعب , كان فقط يبتسم لي عن بعد ويؤشر لي بيده بالسلام , إلى أن التقيت به يوماً بعدما حدثتني نفسي مراراً لماذا لا تذهب معه للمسجد , ثم تبعني كل الأصدقاء الذي كنت ألعب معهم إلى المسجد ..

في طريق كل منّا عقبات .. فما هي العقبات التي واجهتك؟

مرض الجدري في إمتحانات التوجيهي مما أثر على معدلي
إحتلال الكويت عام 1990 وبقائي وحيداً في الغربة من غير معيل وانقطعت عن الدراسة في أول سنتي هندسة الإتصالات..
وظلم من بعض ذوي القربى .. ظلماً شديداً في بداية تأسيس نفسي بالأردن بعد غربة إستمرت 12 سنة في مصر.

الشعارات .. زاد لإشعال الهمّة بداخلنا .. ما هي شعاراتك الأساسية؟

اجعل أعمالك تسبق كلامك / عش لهدف كبير / حاسديك ومحبطيك درجات سلم لإرتقاءك ..

ما هي أكثر الشخصيات المؤثرة في حياتك؟

حقيقة كل شخص أقابله أستفيد منه ولو على مستوى اليوم , وهناك في دماغي تقسيمات للناس وشخصياتهم وعلى حسب معرفتي لطبيعة الشخصية  بعد اسقاطها على فئتها أتعامل معها , وعلى هذه الأساسيات أكثر الشخصيات التي تاثرت بها جداً د. عمرو خالد , د. طارق سويدان , د. محمد العوضي , وعلى رأسهم د. محمد راتب النابلسي , وكثير من الأصدقاء في الخليج وبعض أساتذتي في مصر.

في القراءة .. ما هي الكتب التي تنصحنا بها ؟

أي كتاب تقرأه أو تميل أن تقرأه يضيف لك , وهناك مجموعات أنصحكم بها منها : (مجموعة فتحي يكن كلها بلا استثناء , أصول الدعوة لـ عبد الكريم زيدان , بستنان الواعظين لـ ابن الجوزي , سلسلة كيمياء الصلاة لـ أحمد خيري العمري , فقه السيرة وإحياء العلوم وجدد حياتك لـ الغزالي , وكتب التنمية بالذات لـ إبراهيم الفقي , وكتب طارق سويدان وعمرو خالد)


صفات تنكرها .. وتزعجك ؟

الفلسفة والبعد عن الواقع والصلابة في الرأس والتحجر في التفكير , التكبر والتعالي على الناس بسبب الغنى أو علم أو شهادة , الكذب والنفاق والغلو والتشدد والإنحلال والإنفلات.

سؤال شخصي .. أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك للمرة الأولى؟

أي شخص يقابلني للمرة الأولى سيلاحظ أنني قريب إليه جداً , وأنني أفهمه جيداً وأنني اسمع له وبكل إصغاء ,  ولكن عندي بفضل الله حاسة , عندما أقابل أي شخص من عينيه استطيع أن أعرف ما بداخله وعلى جميع الأحوال لا أبين له أي شيء ألاحظه . ثم من خلال العِشرة معاً يكتشف أنني لست تماماً كما يلاحظني لأول مرة وسيلاحظ أنني أعمق وأحنك وأكثر قوة ..

أحلامك وطموحاتك ومشاريعك.. ما هي؟

أن نصل في وطننا إلى إكتفاء ومصادر الطاقة الجديدة , أن يتحول حال الجامعات والمدارس بالمطلق للأحسن (أن يعاد النظر في طريقة التدريب والتعليم ) , مشروع ربحي لم يتحقق بعد , وتدريب أكبر عدد من الناس في تطوير الذات , الحصول على درجة البروفيسور , أحلم أن أنجز شيء لأمتي وللبشرية مميز جداً , أتمنى أن أكون محطة تغيير كبيرة للناس نحو الأفضل .

في خدمة الإنسانية يرفع ويخلّد المرء اسمه , هل توافقني ؟

بالتأكيد , من تواضع لله رفعه , وإن أخلصت عملك لله و جردت مصلحتك الشخصية ووضعت نفسك مكان الآخرين سوف تقدم الخدمة لهم وتقاسمهم همومهم ومشاكلهم, وأن تكون خدمة الناس من أجل الله وفقط لله , وأن تترك الدنيا خلفك وتدخل السعادة إلى قلوب غيرك , يرفع الله اسمك .

في التنمية البشرية .. كيف كان دخولكم لهذا الميدان رغم أنك مارست التدريس والتعليم في مجال الشبكات والإتصالات؟

من خلال محورين : الأول: صفات في شخصيتي منها الوراثي ومنها المكتسب من خلال سفري وتنقلاتي
الثاني : قبول الناس وتشجيعهم , و وأن لي تأثير بشخصياتهم أثناء كلامي.
وخوفي من الله بأنه منحني نعمة  وسأُسأل عنها إن لم أحسن إستغلالها , فقرأت ودرست وأخذت دورات في هذا المجال والحمدلله لاقت قبول ونجاح.. علماً بأن الإتصالات والشبكات لها علاقة في روابط الناس .

الطلاب يحبونك ويثقون بك .. ولقربك منهم ماذا ستقدم لهم من نصائح؟

والله لسوف يحاسب كل شاب عن عمره فيما أفناه , ولا بد لكل شاب أن يسخر حياته بالعلم المفيد ويسخر هذا العلم للفائدة العامة التي تصب في فائدة بلده وأمته.
الرجاء منكم يا شباب وكل الرجاء الإبتعاد عن التقليد الأعمى للغرب من الموضة والإهتمامات التافهة  , وتقليدهم بالعلم والعادات والسلوك والأخلاق الطيبة , كالإتقان والإلتزام بالكلمة وتطبيق الدين عملاً وليس كلاماً وفلسفةً.
الغرب سبقونا آلاف السنين بالعلم .. انسوا نظرية المؤامرة من الغير ولنعمل في صمت وتركيز ونصب الفائدة للمصلحة العامة .
اخدم البلد والنفس والدين دون إلقاء اللوم على من حولك , طوّر  نفسك بتخصصك إلى أعلى مستوى بالدورات وأخذ ما يمكن أخذه من الشهادات بالحلال.
اعملوا يا شباب بجد واجتهاد وأحبوا القراءة العلمية لا تملوا واوصلوا الليل بالنهار , واجعلوا أغلب حياتكم في الجد والإجتهاد وليست التفاهات.
لا تتكلموا بالخلافات الفقهية والعملية وركزوا أكثر في الإنجاز..
أخرج من الصندوق المغلق , واجعل تفكيرك شامل كامل لمن حولك ولا تكون عنصري.
اجعل الله سبحانه وتعالى رفيق لك في كل مراحل حياتك .. ولا تبخل عليه بالشكر واطلب منه كل ما تريد.

ختاماً .. بماذا ستختم لنا ؟

فكر بطريقة مختلفة واجعل لديك حرفة وغيرة ,وفكر بطريقة إبداعية جديدة ومميزة , اقنع نفسك بأنه ملقى عليك : نشل الأمة من الدرك الأسفل من التخلف..
تفاءل دوماً ولا تعرف اليأس وابتسم..
واجعل قلبك وذاتك وشخصيتك مددها الله والله فقط ..
كن واثقاً وأدّب نفسك وطوّر ذاتك واعتني بأكلك وجسمك.

~ ~ ~


أشكر الدكتور بلال على كرمه وكل التقدير والإحترام  له ..
وهكذا يا أعزائي نكون قد جهزّنا أشرعت الزوارق لننطلق بقوة وبأساسات متينه بحمى الرحمن ..
ولنتبع قاداتنا بثقة وثبات ..


~ ~ ~


قريباً إن شاء الله ..
 السيرة الذاتية الكاملة  للدكتور..
فيوجد فيها تفاصيل للعقبات وللمثبطات وللدواعم والتجارب ..




هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

ربنا يبارك بوقتك وعمرك د.بلال ويفتح عليك بالمزيد

رحـيقٌ مخـتُوم ~ تسنيم / يقول...

بوركَ في أعلام أمّتنا ووفقهم الله لما فيه خير ،

جزاكِ اللهُ خيراً على هذا الطرح
به العِبرة ومنه الدعم والإنطلاقة

لكِ الشُكر عزيزتي ~

* بصعوبة وجدت رابط "ارسال تعليق" :)

غير معرف يقول...

حزاكم الله خيرا على تقديم اخى قبل ما اقول الدكتور بلال حيث اننى ممن سعد بالتعرف عليه فى مصر منذ بداية دراسته فى الاكاديمية ووالله ما رايته الا نموذج للشاب الصالح ونعم الاخ ويشع بهجة وتفاؤلا مع احلك ظروفه واصعبها ولو اردت التحدث عنه لم يسعنى مدونات
بارك الله فيك دكتور بلال وايدك ونصرك وجعلك مصدر اشعاع ايمانى وعلمى
عبدالله مفتى

ZaReeF EL6ooL يقول...

كلما ارتفعنا اكثر,كلما تعرضنا لشدة الرياح وبرودتها....
الله معك يا د.بلال...والله يقويك