أشواق الحريّة , نغمات اللغة, نسماتُ الحب , زوايا الهندسة , روح الطموح , هزّات الإبداع

الأحد، 15 أغسطس 2010

أنسٌ رمضاني..



أشتم عبق زائر .. غاب عنّا عام ... بأيامه الطوال ..

سيكون اللقاء بعد أيام.. فحضرت له بعض الكلام ...
ومناجاة ..
وبعض التذلل والدموع والسهر ...
والقيام..

سيكون شهر وضاء .. كأشعة الشمس الدافئة ..
تسكن النفس لأشعتها ... وتسكن الروح لحرارتها ..

نمتنع عن الطعام في نهارها ... ونزكي الصيام بالتوبة والاستغفار للمنان ..
نبتعد عن الإستهتار .. والثرثرة .. وصخب الكلام ...

ننشغل بالقرآن .. وكلام الرحمن ... وسمّو التعابير والترغيب والترهيب ... والتسبيح والتهليل والتكبير ..
والتفكر بأحوال الأخيار و أولي الألباب..

فينفجر اللسان بالتعبير .. فترتفع الأيادي للعزيز العظيم ...
فيعجّ القلب بالنحيب .. وتنهمل الدموع من كثرة التقصير...

بصوت خافت هزيل ... يا رجائي اقبلني وارضى عنّي ...
فأنا الضعيف الفقير أتذلل إليك تحت سمائك وعلى أرضك ... وتحت رقابتك يا رقيب..
أبعد عنّا كل يوم مظلم قاتم ,, وأبعد عنّا أحزان اليوم وأدرانه وأكداره ,, ابعد عنّا كل هفوة ... وأكرمنا ولا تٌهنّا ...

أنتظرك أيها الزائر .. أنتظرك يا رمضان .. علّنا نشعر بالسلوى والإطمئنان ...
ونبتعد عن هموم الدنيا وأحوالها الثقال..

" امتلئ القلب شوقاً إليك يا رمضان ... اللهم بلغنا رمضان واسكنّا في الفراديس مع المصطفى العدنان "

ليست هناك تعليقات: