قال تعالى : "..الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ "
منذ عهد الطفولة .. وحين كنت ألعب مع أخواتي وإخواني .. وينشأ بيننا مشاجرة .. نتسابق عند القاضي الذي هو أمي أو أبي للشكوى ..
والأشطر بيننا من يزيد البهارات على المشكلة ..
وترتفع الأصوات والشجار .. والمشاحنات .. وتحتد البغضاء .. وتحمّر العيون .. وهذا يتسابق ليقول ما فعل الآخر .. وذاك يدافع عن نفسه..
حتى يحكم القاضي .. بـ اصمتوا ... كفاكم صراخاً ... آلا تعلمون أن الفتنة أشد من القتل
بعدها نتفرق وقلوبنا صافية وكأن شيء ما كان ولم يكن ..
كنّا صغار... وكبُر معنا هذا المعنى..
أمّا الحال الآن ... أتعجب منكم أيها الكبار ..
تترصدون الأخبار .. لتصطنعوا فتنة..
تتحايلون على الأمور وتكبرونها ... تخبرون هذا وذاك فتتضخم .. ولكنها في الأصل هي لا شيء...!
هل يا ترى السبب بأن القاضي سابقاً كان رقيب عليك وكان يذكرك بأن الفتنة أشد من القتل...؟
والان لم يعد القاضي فاضي .. وأعوان الشر يتزايدون بإستمرار ..
فكانت النتيجة :
من لم يكن الله همّه وغايته .. ومخافة الله سبيله..
نقول: وداعاً لكلامك أيها القاضي ... فكان من الماضي..
وداعاً لقيم حاولتَ جاهداً غرسها فينا ..
وصفقوا لأُناس غرسوا الفتنة والأذيّة .. ونجحوا ..
ولكن تأكدوا بأن الله حق ... ولن ينتصر باطل..
والله اكبر من كل شيء ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق