أيهما ستختار لنفسك..
بينما كنت أقرأ كتاب القرآن كائن حي لـ الكاتب الشهير مصطفى محمود رحمه الله .. استوقفني حديثه عن الروح والنفس .. والفرق بينهما.. بأن النفس تنسب للإنسان , بينما الروح تنسب إلى الله دوماً ..فالروح كلمة إلاهية , ولها درجة عالية من التقديس والتشريف..
نفسك:
كلمّا ارتقيت أنت.. ارتقت نفسك حتى تشاكل الروح وتجانسها بقدر ما تتخلق بالأخلاق الربانية , فإنها تقترب من الروح التي نفخها الله في الإنسان.
وكلمّا تقاعست فاعلم أن نفسك تدنت وهبطت حتى تشاكل الشياطين , وتجانس إبليس في ناريته..
أغلقت الكتاب .. وعلق في ذهني تصورات .. خاطبت نفسي .. خاطبت عقلي ..
يقول الله تعالى :{ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا }
هل أنقذت حياة إنسان من حولك ؟ هل أسعدت أحدهم ؟ حين تساعد من حولك تعود للإنسانية ولطبيعتك التي خُلقت عليها .. فالخير هو الأساس وليس الشر..
الله سبحانه وتعالى خير , وأنت الأصل فيك الخير وفعل الخير ..
الشيطان هو الشر وهو الذي يدفعك بوساوسه لفعل الشر ..
فكّر بعقلك قبل أن تفعل أي أمر , أستخدم الإنسانية أم ستخدم الحيوانية؟
فكّر بمستقبل نفسك .. مستقبلها رباني أم ناري ؟
هناك بذرة خير في الإنسانية لذلك هناك بذرة خير في نفسك ..
اروها واسقها بحب من حولك , وابتعد عن السُقيا التي تُميتها !
هل سترضى لنفسك أن تشرب من مستنقع قذر .. أم ستتحمل الصعب لتصل إلى منبع البئر ..
أنت صاحب العقل فلا تجعل نفسك تقودك ..
أيها العاقل أنت القائد ..
أيها القائد أيهما ستختار لنفسك .. ؟
هناك تعليقان (2):
جميل جدا
وكلمات إيجابية رائعة فادتني كثيرا
بارك الله فيكي أختي
حياك الله أخي الكريم..
أسأل الله أن تفيد الإنسانية بالإيجابية التي تملكها..
شكراً لك
إرسال تعليق