أشواق الحريّة , نغمات اللغة, نسماتُ الحب , زوايا الهندسة , روح الطموح , هزّات الإبداع

الأربعاء، 12 يناير 2011

الفرق بين هؤلاء وهؤلاء!


الفرق بين هؤلاء وهؤلاء..!

إننا نرى في الحياة تفاوت الناس , وترى الواحد من هؤلاء ما يُميزه عن غيره , وما يدفعه ليقدم ما لا يقدمه غيره ..!
لنتصوّر الأرض وما عليها من أمثلة ..
 فانظر إلى (فلان) حين تطلب منه خدمة .. يقدمها لك بكل نفس واسعة , وعبارات مُرحبة ..
أمّا ذاك تطلب منه خدمة بسيطة ,يخلق لأجلها الأكاذيب والحجج الفارغة ويتهرب منك..!
(فلان) يتقدم للعمل التطوعي ويحرق نفسه للتطوّع والخير .. أمّا ذاك عندما تحدّثه وتحثه على عمل تطوعي .. يقول وما المقابل؟؟
حين أواجه أشخاص أمثال فلان وفلان .. أتذكر قول الله سبحانه وتعالى : "وتعاونوا على البر والتقوى .."
وحين أتذكر أمثال ذاك وذاك وذاك .. أتذكر قول : شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس..

مجتمعاتنا لن تنهض .. ولن تنهض ما دام هناك أعداد كبيرة من أمثال ذاك..
مجتمعاتنا ستنهض إن عملنا في جماعة وفي يد واحدة..!

كيف سنعمل بيد واحدة وهناك من يهاجمنا و ضدنا في الفكر والعمل .. رغم أننا ندعوا إلى نفس الغاية.!؟
فحين تسألهم ما هي الغاية التي تسعون ورائها .. سيجيبونك الله ورسوله والنهضة ..!
إذاً لماذا لا نرى سوى العناد , والتكبّر , والإنفراد بالخير .؟

غاية الله ورسوله .. الوحدة وعدم التفرقة .
غاية الله ورسوله التعاون .
غاية الله ورسوله مساعدة الآخرين ..

إن نظر كل شخص منّا لمن حوله , وحاول أن يعطي بلى مقابل , وأن يتعاون ويمد يد المساعدة ..
والله.. سننهض.!
وستكون أنت أول الناهضين , وسيتأثر من حولك بك ..
وكلّما ازدت عناد وتكبّر سيبتعد الناس عنك , وستعكس الصورة الخاطئة عن الغاية المتمسك بها..

هل أدركتم الفرق بين هؤلاء وهؤلاء ..
نعم إنها صدق الغاية , اصدق الغاية مع نفسك أولاً ..ثم اعمل بها ..
لن نقبل عملاً دون صدق ..
وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ..

هناك 6 تعليقات:

بتول ياقتي يقول...

لن يكون أي طريق في الحياة سهلا ً وميّسرا ً فيها كما نريد ..

والمؤكد أنّ الإنسان سيتعثـّر بالكثير من الأحجار ،، وكما يقولون دوماً : اجمع هذه الاحجار وابن ِ بها جبلا واصعد فوقها ..

هذه الفئة من الناس رغم تفشيها .. إلا ّ أنها تفتح لنا أفاقا ً كبيرة في الحياة والخبرة والتعامل ، سواء أعلمت بذلك ام لا ..

وفي النهاية .. من كان مخلصا ُ نيته لله ، لن يهمه ما يقوله الغير ولا ما ينظرون ..

لأنّ الإنسان الذي يكون هدفه إرضاء الله عزّ وجل ، لن يهمه شيء آخر .. وغير ذلك سيشعر بالشفقة عليهم ، لا لشيء سوى انهم حرموا أنفسهم من الخير الكثير


قولي في نفسك ِ عزيزتي هذا الدعاء :

هداهم الله ، وثبتنا الله على الخير =)

هبة العواملة يقول...

بتول عزيزتي الغالية ..
ما يثير حيرتي .. أن لهم غاية !
هم يسعون من أجل غاية .. ويحاربون من يسعون لنفس الغاية .. إحتكار الخير وإحتكار الفائدة ..
قال تعالى : ( انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا )
هذه الأية تجيبني عن تساؤلاتي وحيرتي ..!

ربما يبدو لنا أننا سواسية في الدنيا .. ولكن الآخرة ستكشف عن صدق النية :)

شُكراً لكِ

مازن الرنتيسي يقول...

بسم الله وبعد
بوركت أختنا في الله على الطرح الطيب وبورك جهدك
نتشرف بزيارة موقعك المتواضع
وفقك الله لما يحب ويرضى
لنا زيارات قادمة إن شاء الله

تقبلي مرور إخوانك في الله
المنشد أبو مجاهد الرنتيسي
أحلام الرنتيسي

هناء جواد . يقول...

شتانِ بين كُلاّ منهما !

أعتقد أنكِ قصدتِي حُب الخير للآخرين، و التعاون على البر و التقوى. فمتى كٌل واحدٍ منا فكر وعمل هكذا، سنحدث تغير كبير. في خلاف عندما يقول كُل واحدٍ منّا :
" اللهُم نفسي " !، و لا يعاون أخاه،

و لا ننسى " إن الله في عون العبد ما دامَ العبد في عونِ أخيه . "

و حينها كما قُلتي سيحدث التغيير، وستقُوم النهضة ،


بوركتِ على الطرح غاليتِي هِبة :)

هبة العواملة يقول...

أهلا وسهلاً بكم ..
أنرتم المكان والمدونة ..

شُكراً لجهودكم المباركة ..
حياكم المولى دائماً وأبداً

هبة العواملة يقول...

هناء ..
الأنانية والتمسك بالإسم .. أكثر من الخير نفسه..

أسأل الله أن يطهر قلوبنا من الأنانية ..

شُكراً أيتها العزيزة :)