أشواق الحريّة , نغمات اللغة, نسماتُ الحب , زوايا الهندسة , روح الطموح , هزّات الإبداع

الأربعاء، 9 فبراير 2011

عبق الزمان..!





هو زمن كان الناس يجلسون بحلقات حوّل معلمي الناس الخير ..
يجالسونهم ويرتحلون خلفهم من أرض إلى أرض ..يتسابقون لمجالستهم .. وللإبحار في مكنونات عقولهم ..


عُلمائنا القُدامى ..
اتمنى أن ألتحق بحلقة علم قديمة , وأكتب العلم على كراسات وألواح ..
أشتاق لرائحة الورق العتيق , وإلى أساس العلم العميق ..
أحن لمن يخاطب عقلي .. ويصفع ذهني .. ويذهلني ويبهرني .. لأقول بكل تعجب "سبحـــان الله "..!


يا دُنيا .. أريد حلقات القرآن , وأريد معلمي الضرير ..!
أيها المصباح ألم تشتاق لهؤلاء القُدامى , الذين لطالما سهروا بجوارك , وآنسوا ليلك..؟
ويا ريشة الكتابة , أعلم أنك تذرفين الدموع , وقد جف حبرك وتجمد .. كانت  أيديهم الحضن الدافئ الملازم لك..
سأبقى استنشق الأوراق والكتب , فهي تاريخكم الخالد , وسأرسم نفسي بحلقاتكم لأحفظ علمكم ..


يا سماء .. اجمعينا بغيمة معطائة عطوفه .. جليلة كريمة فقيهة ..!


أحبُ شيبتكم وبركتكم وحديثكم وعقلانيتكم وحنانكم وحرصكم وصدق نواياكم .. 
أحبكم وأقدّركم وأتمنى أن أجالسكم وأخدمكم ~ عُلمائنا القدامى..






* تراودني دوماً رغبة بمجالسة (مصطفى صادق الرافعي - ومحمد أحمد الراشد )
الرافعي توفاه الله .. ومحمد أحمد الراشد أطال الله بعمره..
وإن لم يكن اللقاء في هذه الدنيا الفانية ~ أتمنى أن ألقاهم في جنّة الله العليا..







هناك تعليق واحد:

[ عُمر أبو صيام ] يقول...

فعلا، مجالسة أشخاصٍ بهذا الرقي قد ندُرَ في هذا الزمان، زمانٌ كانت فيه مقوّمات الحياة قليلة وبسطية، لكنّ الهمم كانت تجابه عنان السماء، ثمّ انقلبت الآية في عصرنا، وباتت مقوّمات الحياة على مستواً مرموق، يكادُ لا ينقصنا شيء، إلّا أن الهمم في الحضيض ..!

أصلح الله الحال .. شكرا لكِ ولتدوينتك الرائعة أختي :)