أشواق الحريّة , نغمات اللغة, نسماتُ الحب , زوايا الهندسة , روح الطموح , هزّات الإبداع

الخميس، 17 فبراير 2011

مهنّدسٌ بحق ..



وبقيت أمضي في درب الحياة مثلي مثل غيري من صف إلى صف في المدرسة ومنها الى الجامعة.. فتمر سنة تلو سنة وفي داخلي أعلم أن العلم فريضة على
 كل مسلم ومسلمة..
 هذا ما تعلمته إلى أن جاء يوم وإذ بي ذقته..
كان اللقاء مع أشخاص تقدر العلم..
 تحبه وتهديه, تكرس وقتها لتعطيه, لا لأنه فريضة وحسب بل لأنها تقدره وتستمتع فيه..


تسألهم فيساعدون بلا مقابل ويجيبون.. يشعرونك بقيمتك ويتواضعون.. العقل يحترمونه وفيه يزرعون.. وإنها والله لتصيب في كل مرة لصدق ما ينوون..
أنْ طاعة لله وعمارة للأرض"إياه يعبدون وبه يستعينون"
هي رسالتهم من أجدادهم ابن الجزري,ابن سينا وابن الهيثم وعلى دربهم يكملون..



 أيها العلم سأستمتع فيك .. هذه كانت بدايتي , ولكن سرعان ما تزاحمت الإحباطات في مخيلتي , حين نظرت إلى واقع العلم الذي أعيشه ,


 ومدى ما يملكه رأسي من خزان علم شبه فارغ  ,الإحباطات كانت عبارة عن هواجس وتشويشات تخاطرت في ذهني.. ومنها:  أي العلوم أولى أن أتعلمها , ومن هو مصدر علمي , وهل من حولي مؤهلين ليقدموا لي معلومة ؟
ضحكت مع نفسي .. لأني أعلم بالواقع الذي أمر به والذي اعيشه واتعايش معه ..
د. طارق سويدان  قال : المثقف يعرف كل شيء عن شيء ويعرف شيء عن كل شيء .. 50% في موضوع واحد و 50% في كل المجالات الآخرى.. فكانت هذه الإجابة عن أول تساؤل..


 أعلم أن هندستي هي الآولى بين العلوم , هيَ حُلمي , ومصدرُ الإلهام الدائم , هيَ ينبوع الطاقة التي ترويني وتروي الأمّة ..


بين الأدوات والإلكترونيات ملاذي منها وإليها وبها أضع بصمتي 
 من الهندسة بدأتُ المسير
غير أن الطريق طويــــــــــل ويحتاج الكثير
لا سيما وجودنا في مباني لا تمت لها بأي صلة إلا القليل
كان يجب علي أن أكمل في سبيل تحقيق
الهدف, وغير الاعتماد على نفسي لم يكن هناك بديل
فبت أجاهد, أفهم ثم أدرس ثم أتقدم للإمتحان!
ولكأنني أصبحت طالبا ومعلما في آن معاً


لازمتني كتبي فأكتب برنامجا هنا وأقتحمُ مدونة علم من هناك
وأشاهد فيديو ليتسع الفكر ..


قد يتسلل التعب والعبء الثقيل بين حين وأخر ..
فنستذكر الغاية .. والهدف
كم هو أعمق مما تتخيلون
فقد بات العلم عشقا يراودنا نتللذ به..
ونروي عقولنا العطشى منه
وأصبح "المسنجر" بيننا مكتبة نقيم فيها حوارات علم
لنخرج منها بفكرة, بدرس, بخبرة


كان يحتم علينا وضع بدائل في كل صعبِ يواجهنا
فأصحاب الهندسة عمالقة لا يسألونك ما الحل ,وإنما أي حل تريد؟؟
ألمنا دافعٌ لأملنا حتى نكون جديريين بلقب "مهندس".. 


من هنا تنبع رسالتنا من الألم بالتقصير .. من الشعور بالهوان
من التنازل عن كوننا دوما الأوائل في ساحة العلم,
فليتكم تدركون العلم والعمر قبل فوات الأوان


باسم رفيقي درب ومن قبلهم ثلةٌ من العلماء المسلمين "ابن خلدون ويحيى عياش" 
باسم كل مهندس مخلص 
نناديكم.. ننشدكم أن تعودوا إلى العهد
فقد كفانا تأخير.. كفانا تكاسل
لنلحق بمن سبقونا بل ولنسبقهم..
ضع هدفا.. خطط.. تهيب ..تزود واشرع في تحقيق الحلم.. وكن مهندساً بحق ..


كُتبت بأقلام هنّدسية : (سوزان دودين  & هبة علي )


هناك 4 تعليقات:

مها النمر يقول...

مهنّدسٌ بحق .. أكثر من رائع

أبدعت أقلام المهندسين ♥ ♥

sara said يقول...

فقد بات العلم عشقا يراودنا نتللذ به..
ونروي عقولنا العطشى منه

والله احلى ساعات هي ساعات دارسة مادة نعشقها ...
رائعات بش مهندسات سوزان وهبة وأرى مستقبل هندسي مبدع باعينكما...

[ عُمر أبو صيام ] يقول...

رائعةٌ هي أقلامكم يا معشر المهندسين ^^

هذا هو العِلم .. إن لم تعطه كلّك لن يعطكِ بعضه

شكرا لكِ :)

وسيم يقول...

ماشاء الله. كلام جميل..
فلنكن من أولئك المهندسين.
شكرا لأقلامكما الهندسية..ودمتم على إبداع