نام الناس .. وخلدوا إلى أحلامهم ..
وضعت عقلي على وسادتي للإسترخاء من عناء التفكير ...حتى شعرت بشحنات تجعله يقفز من السرير..
ما بالك يا عقلي الآن .. نام ..نام مع باقي الناس...!!
إلى أنه أبى .. وأنكر السبات .. وغرس في النفس همة مضيئة ..
دعاني لإزالة الغطاء .. وإلقاء التثاؤب جانباً..
جاريته في رغبته علِّ أصل إلى ما يريد ..
وإذ به يأمرني بورقة وقلم .. همستُ بصوتٍ خافت : لابد أنها طاقات الليل أبت أن تبقى حبيسة ..
وكتبت ما أمرني به .. حقيقة هذه المرة كلماته .. ليست كأي كلمات .. حماسه .. همته .. أفكاره .. كلّها ليست عادية على الإطلاق..
ربما تظنون أني أبالغ إن قلت أمدني بطاقة ستكفيني لمدة شهر كامل..
في هذه اللحظات ما أنا فاعلة ...!!! ستضيع الطاقات سدى .. الوقت متأخر .. والليل ساكن .. اين تذهب عزيمتي هذه؟
ردّ بسرعة كبيرة ..
أكتبي .. إقرأي .. أدرسي .. دوني أفكارك .. وطموحاتك .. إستمعي لآيات الذكر الحكيم بصوت قارئ تحبينه .. تفكري .. أذكري الله ..
فعلاً هناك أعمال كثيرة .. اتركني الان لأقوم بتنفيذها ..
شاكرة لك صنيعك هذا .. لا تتركني في غفلتي .. وسباتي .. احتاج أملك دوماً ... ايها العقل الكبير..
إشراقة:
دافع عن صوتك الداخلي .. دعه ينتصر .. دعه يعبر .. ويتكلم .. واستمع له دوماً وإياك أن توقفه ...