أشواق الحريّة , نغمات اللغة, نسماتُ الحب , زوايا الهندسة , روح الطموح , هزّات الإبداع

السبت، 4 سبتمبر 2010

صديقي ليتك مِت..



صديقي ليتك مِت..




ما الفراق إلّا إنكسار إطارات لأجمل صور, لطالما جمعناها واحتفظنا بها على جدران قلوبنا..


صديقي ليتك مِت قبل أن تختار الفراق , ليتك مِت قبل أن تنغص عليّ ..
 وياليتك تنازلت أو تراجعت عن  هفوتك .. كابرت وكابرت حتى أصبحت جثة باردة ..


ينتحب القلب عليك يظن أنك مِت .. 


آلا تعلم أن موتك أهون عليّ , فكلما أتذكر موتك أشتم إخلاصك وصدقك , وأتذكر كيف كنت أخاف عليك حتى من شوكة تشاكها .. وأحن إلى أمكنة جلسنا تحت سمائها.


أطرقتُ برأسي .. فنهملت الدموع .. لتقول ولكنك لم تمت أيها القاسي .. وما زلت حي ترزق.


الفراق جعلنا أصحاب الدموع , وأبناء النحوس , يعجّ القلب دوماً وينادي ولكن دون فائدة ,
فلا أشعة وضاءة تدل على وجود أحياء ,وما زلت أرى مقابر لنفوس متبلدة ,
 كنّا نراها على رؤوس الصفوف النبيلة والان نراها في الصفوف الغادرة .


صديقي ليتك مِت .. قبل أن أستمع لثرثرتك العقيمة , ولحججك الفارغة , ليتك مِت قبل أن أكتشف ضعف جوهرك !
ليتك مِت قبل أن تجعلني أفكر لحظة بك أو أكترث لأمرك..!


وضعتك في قائمة الأموات .. فلا يجوز على الأموات إلّا الرحمة..


أتعلم لمَ أتمنى موتك ...؟


لأن الموت بين يدي الله .. وحينها لا إعتراض على حكم الله ... ولم يُنكث عهد بيننا ... بل بقي مستمر حتى دخولنا الجنة.
أمّا يا صديقي حين إخترت الفراق .. فقد إخترت تمزيق العهد ونكث كل الذي بيننا بيديك ..!
فكيف لا أتمنى موتك ... فهو يحفظ صورتك المشرقة ..
فيا ليتك مِت قبل أن تنكث العهد ..


# ما أصعب أن تعايش أرواح وأنفاس وأجساد ميّتة .. ولكنها حيّة ترزق..!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

فما تبقى الا ان تسطري نعية ... بكلماتك المتألمة ولا الومك الا انني الوم تلك السطور التي خطت هذا النعي المعاتب ....

صديقي .... لك الرحمة ... فأنعي جوهرك ؟؟؟؟؟

اعتذر للسطور