أيها الصامت , الا تتعب من حديث صمتك
كلما خاطبتك يا قمر .. صمتك يدفعني للكلام أكثر وأكثر ..!
قابلتك إحدى المرات لأتحدى نفسي بأن أُلزم نفسي الصمت بقربك .. ولكني لم أنجح ..
والآن أجد نفسي تتجاهل وجودك .. تتجاهل الحديث إليك .. والنظر إلى عينيك ..!
وكلّما أحست بوجودك .. نظرت إليك بإهمال وإزدراء ..
فتغلق الستارة كي تنقذ نفسها قبل أن تنقاد نحو شعاعك ..
أصدر القمر اللوم والعتاب الصامت .. فأتت الإحتجاجات من كل مكان ..
وبقيت أنا المذنبة بحقك يا قمر!
هذا قال : أين الحديث المعتاد..!
وذاك يناديني لأنظر إلى القمر .. فيهمس أنظري إلى نظراته وشعاعه ..!
وتلك تقول : اليوم تأملت القمر .. فتذكرتك .. وتذكرت أخر خطاب لك معه !
أنتم أيها المحتجون المدافعون أشعلتم بداخلي شعاع..
وما زال القمر يصر على صمته ..
آلا تحدثتم إليه , لماذا اللوم يأتي لي ..
آلا يحق لي أن أوجه له العتاب .. واللوم.
نعم لا يحق لي .. أعلم.
يا قمري في هذه المرة سأوجه خطاب الصمت لك ..
وستفهم صمتي كما فهمت تجاهلي لك ..
وستبقى في سمائي .. وسماء كل الخلائق.
لأذكرك أنك لهم جميعاً .. ولست حكراً لأحد
هناك تعليق واحد:
رائعة..!
سلمت يداك فتاة النهضة..لافض فوك
كالعادة هبة، متميزة
إرسال تعليق