ما بال البشرية في ضيق وضيق وضيق..
لم أعد آرى إبتسامات صادقة .. فكلها تحاول إخفاء ما بداخلها من جراح وركام..
ما بال البشرية في هم وهم وهم..
ترتمي الأجساد في آخر الليل على الأسرّة .. فتشفق الوسائد على حالها .. فتحتضنها برفق وتمسح دموعها بحنان وحفظ للأسرار ..
ما بال البشرية في سبات وسبات..
هو هروب من الواقع .. فتنام العيون وتسترخي الأجساد .. لعلّ الظلام يزول .. فتستيقظ على أضغاث أحلام .. وما زال الظلام فى الأرجاء..
ما بال البشرية في خوف ..
تستلقي على أصوات الآهات والتقلبات .. فتتقلب وتتقلب حتى تبدأ الساعة المزعجة برنينها دون أن تحظى بنوم..
ما بال البشرية في تفرّق وتفرّق..
كلما حاولت لمّ الشتات وتفرق الأحباب.. عادت عليها بالإكتئاب والإصرار والعناد .. فضاع الإيثار .. واندثرت التضحية ... وساد اللهم نفسي..
ما بال البشرية في هجر وهجر..
ابتعدت عن الأوطان علّ المشكلة في المكان .. فعادت بجراح والآلآم لم تكن بالحسبان ..
ما بال البشرية في غرق وغرق..
ذهبت للبحار لتلقي الأحزان وتناجي المحيطات وكل الأحياء.. فغدرتها الأمواج وراحت حيث الأعماق .. واندثرت مع الأحزان .. وأصبحت سراب وأوهام...
ما بال البشرية وماذا حلّ بها ...!
لم نعد نرى النصر والفرح .. ولم نعد نشعر بالحب والسرور ..
لم نعد نرى سوى رقصات تُخيل لنا نتائج أفراح ... ولكن بحقيقتها نتائج إلتواءات من الأوجاع ..
ونرى تخيلات .. نشتم منها الآمال .. ولكن الحقيقة هي نسج الخيال للهروب من الحال ..
كان الله بعون هذه البشرية ..
هناك 4 تعليقات:
ومن سوى الله ليكون عونا ً لها ..
لكن دعي البشرية توقن بذلك .. ومن ثم نتفاهم على باقي الأمور ..
إن بقي بعد تسليمها أقدارها لله ، شيء .. ولن يبقى إن فعلت ..
دمتِ :)
عزيزتي بتول...
أرهقتنا البشرية ... ولم تعد تعلم ما تريد وأي مسير تتبع ...
نداء للبشرية .... ثقي بالله العلي العظيم وكفى ...
على أحدهم تذكير البشرية ببشريتها .. وتذكير الانسانية بإنسانيتها ..
ضاعت البشرية ووجدت الغابة ...
ضاعت الانسانية وبقي الجماد ...
ونحن على أمل أن تجد الانسانية انسانيتها لتعود البشرية :)
صدقتِ والله ..
يا ليتنا نعود نحترم الإنسان ... كإنسان..
وليس لمنصبه !!!
هي الطبقات جعلت البشرية في خلل ...
ونحن من سيعيد البشرية لإنسانيتها بإذن المولى
إرسال تعليق