حب تغلغل في القلب.

أتخيلك الآن بجانبي , وتضمني بكلتا يديك إلى صدرك الواسع , فأشعر بأن كلا الجسدين كالبناء الواحد ,أرتكز عليه فيساندني .

فأبكي ,فتمسح عبراتي , وتجالسني ,لتستمع إلى معاناتي..

تصغي إليّ بإبتسامة رقيقة مشرقة , فأخجل منك وأقول في حياء ..!

عن ماذا أشكي وهل رأيت أنا مثلما رأيت؟؟

هل تأذيتُ جسدياً ومعنوياً ونفسياً .. مثلما تأذيت ..؟

هل أخرجوني من بين أهلي وجيراني وبلادي كما أخرجوك ؟

وهل كذبوني فألقوا عليّ التهم كما ألقوها عليك..؟

هل جاهدتُ وقاتلتُ وتحملتُ فظاظة الناس كما تحملت ؟؟؟!

حقاً إنني خجلى منك .

ولم أكن أتوقع ردة فعل أعمق من التي رأيت ... أخذ بيده الشريفة ووضعها على قلبي , ومسح بحنان ,فذاب قلبي , وزفر زفرة اطمئنان ,واستمعوا لدويّ قلبي الآن:

سأمشي على دربك أيها الحبيب , أنت الجلال والوقار والقيم , انت أحب إليّ من نفسي الغوية , سريرتك طريقي المستقيم , أصحابك الخلفاء هم الممجدون المبجلون سأعيش مع سيرتهم العطرة , سأخفي أنين الثكالى , وأمسح على قلوب اطفال المساكين , وكلماتي كالريشة الطائرة لن أنتظر عليها ردود.

سيدي وا فجيعتي إن أقبلت عليك يوم القيامة لأنال الشفاعة فأزحت وجهك عني ..

و وا أسفاه إن لم أشرب من حوضك ..

و وا شقاءاه إن لم أسكن بجوارك..

أشهدك في هذه اللحظة أن شوقي لك كشوق صديقك الصديق لك , أتقلب على فراشي طمعاً في لقياك , يارب مُنّ عليّ بزيارة الحبيب ..

وأبلغه مني السلام .