أشواق الحريّة , نغمات اللغة, نسماتُ الحب , زوايا الهندسة , روح الطموح , هزّات الإبداع

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

حوار مع صانع الحياة 1


حوار بيني وبين كتاب صناعة الحياة , في أثناء تجولي ووقوفي عند عبارة معينة كنت أتسائل كيف ..؟ وأحدث نفسي ... ثم بالفقرة التي تليها أجد إجابة بعبارة أكثر تأثير .. فشعرت أن في هذا الكتاب أسلوب حوار ممتع .. فحاولت أن أختار الذروة التي وقفت عندها .. فأنقل لكم هذا الحوار..  فها أنا أرسم هذا الدكتور وكأنه جالس في مكان قريب ...
بحيث اللون الأبيض كلام الدكتور , واللون الأزرق كلامي.
تفضلوا:





حوار.. مع الدكتور محمد أحمد الراشد.

رحلة جميلة ومشوقة مع صانع الحياة الدكتور محمد أحمد الراشد.. بينما أنا أتجول في طيات مدينة صنّاع الحياة.. وجدت العديد من الزهور فقطفتها وها هي الى الآن رائحتها عالقة.. وشذاها في نفسي..
وها أنا أجد الدكتور جالس في هذا الميدان الرائع.. وبعد صمت رهيب .. خطرت ببالي فكرة مناقشته ومحاورته في العديد من المقولات التي أثارت فضولي..


بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أعتذر منك على صياغتي الضعيفة وعلى لغتي الرديئة.. مع ذلك أتمنى أن تتقبل وجهة نظري وأن تسمعني .. فهذا ما وجدته في كتابك هذا .. صانع الحياة هوه البؤرة.. فالبؤرة والنواة تحتوي الجميع وتهتم بالقريب..
سأبدأ حديثي بالمحور الأول من وجهة نظري.. فقد قلت يا شيخنا:

"الناس تتجمع حول نقطة مركزية وتأمل أن يقودها أحد إلى شيء فيه عزها وتسليتها وتعويضها, وهي في فراغ أوجدته النكسات وحاجة ولدّتها النكبات وتطلب من يملأ عليها فراغها ويسد حاجتها, لتسلمه قلوبها.."

أنا واحدة من هؤلاء الناس..أتجمع حول نقطة مركزية.. قد لا تكون نقطة واحدة بل مجموعه من النقاط القريبة من بعضها وتبدو من بعيد نقطة كبيرة.. قدوتي من أتعلم منهم أي مفيد.. بعد أن كنت في عالمي الخاص وقبل أن التفت الى هذه النقطة الكبيرة.. وكأن نفسي كانت تبحث عن ما ذكرته "تسليتها وتعويضها".. وكان سببه فراغ وحاجة .. فوجدت من أخرجني من ظلمتي وأمدني بالكثير , فزرعت أساسيات الحياة , والهدف من حياتي هذه.. فكانت بمثابة المزارع الذي وضع بي أساسات الزراعه.. ووضعت الثمرة وسقتها بالايمان المتدفق منها ..كم أحلم أن أكون مثلها.. أن أزرع وأنتظر ثمار هذا الزرع.. علّ هذا الزرع ينقذني يوم لا أدري اين مكاني ...
سأبدأ بأن أكون نقطة في كل مكان.. علّها تصبح نقطة كبيرة.. في مستقبل قريب أو بعيد..
فهذه الزهرة الأولى يا معلمي بدأ شذاها يحلق في عقلي.. وسأنتظر نتائجها الجديده..
ولكن سؤالي لك كيف سأكون نقطة وكيف ستكبر؟؟

حسناً: "إن عدد الالكترونات المأسورة يتناسب مع قوة النواة وعدد البروتونات فيها, وكذلك صانع الحياة يتبعه عدد من الناس يتناسب مع مقدار علمه وقوة ملكاته, كلما زاد ذخيرة :زاد أتباعه"

تشبيه رائع يا معلمي وجواب شافي.. وها أنت تكلفني بمهمة جديده.. ذخيرتي.. كم هي؟؟ وأتباعي كم هم..؟؟
بحاجة للكثير الكثير.. حتى أكون صانعه للحياة.. فذخيرتي قليلة أخجل أن أضع لها نسبة مئوية.. وأتباعي كذلك.. فها أنت تضع يدك على جرحي .. أشكرك على هذه الايجابة..

بنيتي: "كل القضية تتلخص في سؤال صيغته: أنا مسلم, فلم لا أكون بؤرة ومحوراً ومركزاً؟ ولم لا أستقطب الناس حولي؟"

سؤال رااائع .. وشعار مميز تأكد يا معلمي حفرته في ذاكرتي.. وسأكون بؤرة ومحور ومركز وأكمل الدائرة وأملئها بالناس من حولي..

هل من توجيهات تجعلني بؤرة ومركز ومحور.. غير الذخيرة ؟؟

 "لـــــــمعه: الشرط اللازم لصانع الحياة في كل ذلك هو أن يبدع ويكون مجتهداً ويأتي بالنادر الطريف, ليس بالذي ينسج على سؤال الآخرين ويقلّل, فيملّه السامع والناظر, ويزهدان بما يعرض."

يجب أن يكون المسلم مميز مبدع ذكي وفطن.. يحسن الأسلوب المميز.. أحتاج الكثير لأصل الى المسلم المبدع..

"الابداع:وصف يستعصي على الوصف, وإنما يوفّق له الذكي ويميزه الخبير.."

أحتاج للخبرة.. والذكاء.. الخبرة أحصل عليها من معاشرتي لمن حولي وخاصة لمن يكبرنني سناً.. والذكاء كلنا لدينا عقل فكلنا يجب ان نمتلكه .. هي موهبة علينا أن ننمّيها فقط.. ونستغلها بالطريق الصحيح..

بنيتي: " لقد منحنا الله الحواس لنستخدمها لا لنعطلها, وقد آن لنا أن ندق على صدورنا ونقول : (نحن نصلح الحياة) "

الحواس.. واستخدامها.. قصة عجيبة سمعتها بهذا المعنى..
كانت ذات يوم في احدى الصالونات وكانت تجلس بجانبها فتاة أظافرها طويلة ومنديلها موضوع بطريقة غير مناسبة لفتاة مسلمة!! قامت هذه المعلمة الإنسانة بإعطاء هذه الفتاة مقص أظافر مرفق بكرت عليه كلام طيب ومدّعم بكلمات..( هذه الهدية البسيطة عربون المحبة) وأخبرتها_ بأسلوبها الرقيق_ بأنك لو أصلحتي طريقة وضعك للحجاب لدخلتي الجنة.. طلبت منها الفتاة طلب غريب بعض الشيء.. هل تسمحي لي برؤية وجهك..أزالت المعلمة النقاب عن وجهها.. وإذ بالفتاة تبزق في وجهها.. المعلمة الانسانة وبكل بساطة مسحتها وقالت لها هذه لي فماذا حضرتِ لله عز وجل !!وكلٌ ذهب في حال سبيله..
وبعد فترة تتصل الفتاة بالصالون تطلب منهم أن يدلوها على هذه المعلمة وأخبرتها العاملة أنها ستحضرها إلى الصلون لتلتقي بها..
وعندما حضرت المعلمة للصالون ..أتتها فتاة محجبة وتلبس الجلباب وحجابها مسدول وبيدها هدية أعطتها للمعلمة وتخبرها بأن هذه الهدية عربون المحبة بيننا.. وأن كلماتها ولطفها كان سبب في هدايتها..!!
نعم الصبر على الدعوة .. والصبر من أجل الدعوة.. ما أجمله من شعور..
أيضاً ربّكلمة كالسهم تنقل صاحبها من مكان إلى مكان .. لنصبر وعلينا أن لا نطالب بالثمار.. لا بُد أن الزرع سينمو ويصبح ثمرة ولو بعد حين..
وليكن شعارنا "الصبر" والدعوة الى الله أصلها الحبــــ.."

نعم.. "انطونيوا:خطب خطبة عرف كيف يخطب وكيف يتلاعب بالمشاعر, وكيف يدغدغ العواصف فيقلبهم من موطن النقمة عليه إلى موطن التأييد له.."

اجل هذا ما يسمى فن الالقاء وكيف أسر الناس بكلامه .. أسلوب القيادة المميز نحتاج له في الكثير من المواضع .. ليستمع لك باقي الناس .. ويحترموك ..


أعذرني سيدي ... فاصل ونواصل ..



...


هناك تعليقان (2):

غيوم الروح يقول...

ياااااي ما أجمل الحوار ,,, والله يا هبة والله والله إنك مُبدعة ,,, لأنه صِغتي الحوار بطريقة عجييبة ,, وكمان الردّ كان من كتابه ,,, ما شاء الله الله يحميكِ ويوفّقك ,, وإلى الأمام يا أختي ,, لن أقول صديقتي ,, فقد احتلّيْتي مكانة الأخت في قلبي ,,, وجدّ أنا فخوووورة جداً إنك أختي ,,, الله يرضى عليكِ ...... :)

وفعلاً الجوار جميل واستفدت منه أكتر من شي ,,, هلّأ ضايل أطبّق اللي اتعلّمته من هاد النقاش ..... :)

هبة العواملة يقول...

أشكرك غاليتي ... :)
كتاب صناعة الحياة كان له رونق خاص ...
منذ سنتين آخر مرة قرأته إلى أنه رهيب في محتواه ...

أشكرك أختي ... الأخوة أقوى من الصداقة ..
كلكاتك جميلة مثلك ومشجعة ...

لك الشكر... رائع أن نبدا بخطوة التطبيق...
استمري بقوة ..... بقوة يا صانعة الحياة :)