أشواق الحريّة , نغمات اللغة, نسماتُ الحب , زوايا الهندسة , روح الطموح , هزّات الإبداع

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

متى يتلاشى الإحترام .؟




متى يتلاشى الإحترام ..؟

هو إستفسار يراودني كلما مررت في الأسواق واستمعت إلى أصوات الشتائم المتدفقة نحو أذنيّ..!
أسببه أن هذا الزبون يفضل هذا البائع عن ذاك , أم هي الغيرة , أم هو الحسد والكبر والتفاخر , أم أن البغضاء رانت على القلوب , فكانت الشتائم هي السبيل للتعبير عن الغيظ .. والإنتصار للنفس..

ومن زاوية أخرى , شاهدت يد ناعمة تتطاير لتلتصق بوجه ذاك الشاب , لا بُد أن المزاح تجاوز الخطوط الحمراء , فوصلت إلى تلك النتيجة المخجلة .!

عندما تبدأ حرية الآخرين تنتهي حريتك , الكثير يتجاهل هذه الكلمات , فيتطاول ويتدَّخل في خصوصيات هذا وذاك , ويلقي بعض التعليقات  التافهة , فيثير الخلاف فتتعالى الأصوات ويدبَّ الخناق .. فيتلاشى ويندثر الإحترام.

وفي أثناء الحوارات وجلسات النقاش , الإختلاف في الآراء يجعل كلمة الحق تضيع بألف كلمة باطل , فينام الضمير , وتستيقظ الإنتقادات الهدّامة , والإضافات المستفزة , فينتهي النقاش ببعض اللكمات.

ولكن المؤمن كيّس فطن لا يستطيع جاهل استفزازه , يملك رقابة ذاتية وصبر وضمير مستيقظ , فيحافظ على كلامه وأفعاله ..
فيسمو عنده الإحترام ويتلاشى الإختلاف والخلاف.



هناك تعليقان (2):

آلاء سامي يقول...

فعلا صديقتي !!

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فأن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ...

كل الاحترام لصدى كلماتك رائعتي :)

هبة العواملة يقول...

:) كم سعيدة بوجودك ها هنا ..

صدقتِ أختي واملي ..

وياليتنا نشبث بأخلاق النبي ...