متى يتلاشى الإحترام ..؟
هو إستفسار يراودني كلما مررت في الأسواق واستمعت إلى أصوات الشتائم المتدفقة نحو أذنيّ..!
أسببه أن هذا الزبون يفضل هذا البائع عن ذاك , أم هي الغيرة , أم هو الحسد والكبر والتفاخر , أم أن البغضاء رانت على القلوب , فكانت الشتائم هي السبيل للتعبير عن الغيظ .. والإنتصار للنفس..
ومن زاوية أخرى , شاهدت يد ناعمة تتطاير لتلتصق بوجه ذاك الشاب , لا بُد أن المزاح تجاوز الخطوط الحمراء , فوصلت إلى تلك النتيجة المخجلة .!
عندما تبدأ حرية الآخرين تنتهي حريتك , الكثير يتجاهل هذه الكلمات , فيتطاول ويتدَّخل في خصوصيات هذا وذاك , ويلقي بعض التعليقات التافهة , فيثير الخلاف فتتعالى الأصوات ويدبَّ الخناق .. فيتلاشى ويندثر الإحترام.
وفي أثناء الحوارات وجلسات النقاش , الإختلاف في الآراء يجعل كلمة الحق تضيع بألف كلمة باطل , فينام الضمير , وتستيقظ الإنتقادات الهدّامة , والإضافات المستفزة , فينتهي النقاش ببعض اللكمات.
ولكن المؤمن كيّس فطن لا يستطيع جاهل استفزازه , يملك رقابة ذاتية وصبر وضمير مستيقظ , فيحافظ على كلامه وأفعاله ..
فيسمو عنده الإحترام ويتلاشى الإختلاف والخلاف.
هناك تعليقان (2):
فعلا صديقتي !!
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فأن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ...
كل الاحترام لصدى كلماتك رائعتي :)
:) كم سعيدة بوجودك ها هنا ..
صدقتِ أختي واملي ..
وياليتنا نشبث بأخلاق النبي ...
إرسال تعليق